شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الرابع: الوقوف بعرفة]

صفحة 696 - الجزء 3

  تنبيه⁣(⁣١): قيل: وفي تسمية عرفة بهذا الاسم وجوه أربعة: أحدها: أن آدم وحواء أهبطا مفترقين فالتقيا في عرفات.

  الثاني: أن جبريل # كان يري⁣(⁣٢) إبراهيم # المناسك، فلما بلغ الشعب الأوسط الذي هو موقف الإمام⁣(⁣٣) قال: أعرفت؟

  الثالث: أن ذلك مأخوذ من قولك: «عرَّفَتِ القوم المكانَ» إذا طيَّبته، فسميت بهذا الاسم لشرفها وطيبها⁣(⁣٤).

  الرابع: أن إبراهيم # عرف الصواب من رؤياه في ذلك اليوم⁣(⁣٥).


= مما يلي بساتين ابن عامر، هكذا نص عليه الشافعي وجميع أصحابه. ونقل الأزرقي عن ابن عباس أنه قال: حد عرفات من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفات إلى وصيق - بفتح الواو وكسر الصاد المهملة وآخره قاف - إلى ملتقى وصيق وادي عرنة. وقيل في حدها غير هذا. (شرح فتح).

(*) وهو واد يماني عرفة مستطيل من اليمن إلى الشام، كثير الأراك، وهو من قرب عرفة يميناً بميل إلى الغرب. (دواري).

(*) يقال: من وقف ببطن عرنة هل يجزئه؛ لأن فيه خلاف مالك؟ وإن قلنا: لا يجزئ فهل يفرق بين العامي وغيره؟ الجواب: أن موافقته لقول مالك في هذا غير مفيدة±، ولا فرق بين العامي وغيره، ولعل الوجه الإجماع قبل حدوث قوله، وبعده أيضاً، ولما روي عن ابن عباس مرفوعاً: «من وقف ببطن عرنة فلا حج له». (سماع شامي) (é). وقرره سيدنا إبراهيم حثيث والقاضي عامر.

(١) التنبيه للفقيه محمد بن سليمان. وقيل: للفقيه يوسف.

(٢) أي: يعرفه.

(٣) يعني: الخطيب. وقيل: إبراهيم #. وقيل: إمام الصلاة. (غيث). لأن عادة حاج الشام يكون معهم إمام للصلاة وخطيب. (مقاليد).

(٤) قال تعالى: {عَرَّفَهَا لَهُمْ ٦}⁣[محمد]، أي: طيبها. (زهور).

(٥) أي: في ذلك المكان. كذا في شرح الذويد.

(*) الخامس: أنه عال مرتفع، والعرب تسمي العالي عرفة. (تبصرة). السادس: أنها وصفت لإبراهيم # فعرفها. السابع: أن الناس يتعارفون فيها، ذكره في الكشاف. الثامن: أن جبريل # علم آدم المناسك فعرفها.