[النسك الرابع: الوقوف بعرفة]
  تنبيه(١): قيل: وفي تسمية عرفة بهذا الاسم وجوه أربعة: أحدها: أن آدم وحواء أهبطا مفترقين فالتقيا في عرفات.
  الثاني: أن جبريل # كان يري(٢) إبراهيم # المناسك، فلما بلغ الشعب الأوسط الذي هو موقف الإمام(٣) قال: أعرفت؟
  الثالث: أن ذلك مأخوذ من قولك: «عرَّفَتِ القوم المكانَ» إذا طيَّبته، فسميت بهذا الاسم لشرفها وطيبها(٤).
  الرابع: أن إبراهيم # عرف الصواب من رؤياه في ذلك اليوم(٥).
= مما يلي بساتين ابن عامر، هكذا نص عليه الشافعي وجميع أصحابه. ونقل الأزرقي عن ابن عباس أنه قال: حد عرفات من الجبل المشرف على بطن عرنة إلى جبال عرفات إلى وصيق - بفتح الواو وكسر الصاد المهملة وآخره قاف - إلى ملتقى وصيق وادي عرنة. وقيل في حدها غير هذا. (شرح فتح).
(*) وهو واد يماني عرفة مستطيل من اليمن إلى الشام، كثير الأراك، وهو من قرب عرفة يميناً بميل إلى الغرب. (دواري).
(*) يقال: من وقف ببطن عرنة هل يجزئه؛ لأن فيه خلاف مالك؟ وإن قلنا: لا يجزئ فهل يفرق بين العامي وغيره؟ الجواب: أن موافقته لقول مالك في هذا غير مفيدة±، ولا فرق بين العامي وغيره، ولعل الوجه الإجماع قبل حدوث قوله، وبعده أيضاً، ولما روي عن ابن عباس مرفوعاً: «من وقف ببطن عرنة فلا حج له». (سماع شامي) (é). وقرره سيدنا إبراهيم حثيث والقاضي عامر.
(١) التنبيه للفقيه محمد بن سليمان. وقيل: للفقيه يوسف.
(٢) أي: يعرفه.
(٣) يعني: الخطيب. وقيل: إبراهيم #. وقيل: إمام الصلاة. (غيث). لأن عادة حاج الشام يكون معهم إمام للصلاة وخطيب. (مقاليد).
(٤) قال تعالى: {عَرَّفَهَا لَهُمْ ٦}[محمد]، أي: طيبها. (زهور).
(٥) أي: في ذلك المكان. كذا في شرح الذويد.
(*) الخامس: أنه عال مرتفع، والعرب تسمي العالي عرفة. (تبصرة). السادس: أنها وصفت لإبراهيم # فعرفها. السابع: أن الناس يتعارفون فيها، ذكره في الكشاف. الثامن: أن جبريل # علم آدم المناسك فعرفها.