شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في كيفية التعبد بالنكاح]

صفحة 19 - الجزء 4


(*) وتعجيل العقد بعد التراضي، والدعاء بالبركة، والدخول ليلاً، والمسح على الناصية. اهـ أي: ناصية الزوجة.

(*) فائدة: وخطبة النكاح مستحبة؛ لما روي عن النبي ÷ أنه كان يعلمها، وهي: «الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فما له من هاد، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» ويقرأ ثلاث آيات، وفسرها سفيان الثوري: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ١٠٢}⁣[آل عمران]، {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ١}⁣[النساء]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ٧٠}⁣[الأحزاب]. (لمعة).

(*) ويستحب تزوج الحسناء، والبكر، والولود، والودود، وأن تكون من أصل جيد، وأن لا تكون من القرابة؛ لآثار وردت في ذلك، ذكر ذلك الإمام يحيى. (نجري). وهو قوله ÷: «لا تنكحوا القريبة فإن الولد يخلق منها ضوياً». أي: نحيفاً، ويروى: «اغتربوا ولا تضووا ضوياً» أي: انكحوا في الغرائب؛ فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى، وأولاد القريبة أضوى، أي: أضعف. والمراد بالقريبة هي أول درجة تحل، لا الثانية كفاطمة لعلي @ بعد الرسول ÷. (من كتاب البركة). قال في الإحياء: وكما يستحب نكاح البكر يستحب أن لا يزوج قريبته إلا من بكر لم يتزوج؛ لأن القلوب جبلت على الإيناس بأول مألوف. (من خط سيدنا العلامة علي بن أحمد السماوي). ومن خطه أيضاً: فائدة: عن النبي ÷: «الحرائر إصلاح البيت، والإماء هلاك البيت». ذكره البيضاوي في تفسير قوله تعالى: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ}⁣[النساء: ٢٥]. قلت: وقد ذكر الحديث الزمخشري في الكشاف في سورة النساء في تفسير هذه الآية. قال الشاعر:

صفات من يستحب الشرع خطبتها ... جلوتها لأولي الأبصار مختصرا

صبية ذات دين زانه أدب ... بكر ولود حكت في حسنها القمرا

غريبة لم تكن من أهل خاطبها ... هذي صفات التي تحلو لمن نظرا

بها أحاديث جاءت وهي ثابتة ... أحاط علماً بها من في العلوم قرا

(من المستطرف من الباب الثالث والسبعين في ذكر النساء).

(*) فائدة: ذكر في الفائق عنه ÷ أنه قال: «في المصافحة في النكاح يمن» وكيفية المصافحة قال بعضهم: مثل مصافحة البيعة، لا كما يفعله الناس في المصافحة من نصب الراحة. اهـ وندب الستر، ذكره في تفسير الثعلبي.