شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 429 - الجزء 4

  طلق الوجه⁣(⁣١)» أي: متخلياً⁣(⁣٢) من العبوس⁣(⁣٣).

  وفي الشرع: قول مخصوص⁣(⁣٤) أو ما في معناه، يرتفع به النكاح أو ينثلم⁣(⁣٥).

  فقوله: «قول» ليخرج ارتفاع النكاح بالموت والرضاع.

  وقوله: «مخصوص» ليخرج اللعان ونحوه⁣(⁣٦) من الفسوخ.

  وقوله: «أو ما في معناه» لتدخل الكتابة والإشارة.

  وقوله: «يرتفع به النكاح» وذلك كالتطليقات الثلاث⁣(⁣٧).


=

إذا كنَيْتَ⁣[⁣١] بـ «أي» فعلاً تفسره ... فضم تاءك فيه ضم معترف

[لأن «أيا» لها التفسير مصطلح ... وطابق الضم ضم غير مختلف]

وإن تكن بـ «إذا» يوماً تفسره ... ففتحك التاء أمر غير مختلف

[لكونها من أداة الشرط رابطة ... بين المفسر والتفسير في كنف⁣[⁣٢]

(١) وطلق اليد، إذا زال ما في يده كرماً وجوداً.

(٢) بالجيم والخاء. اهـ أي: خالٍ من العبوس. (شرح بهران).

(٣) بالضم: الكلوح والغضب، وبالفتح: اليوم الشديد.

(٤) من شخص مخصوص، وهو الزوج أو وكيله.

(٥) وعلى كل حال فبالواحدة ينقص الحل السابق على النكاح، وبالطلقة الثانية يزداد النقصان، ومن ثم اشترط كونها بعد رجوع الملك بعقد أو رجعة، وبالطلقة الثالثة عدم الحل السابق على النكاح، وحدثت حرمة شبيهة بالعقوبة، كما تقدم؛ لأنها شرعت للزجر. (معيار).

(٦) الردة والإسلام.

(٧) أو بائن.


[١] كنيت أي: سترت، ومعناه: إذا جئت بضمير مع أي حال كونك تفسر فعلاً. (هامش مغني).

[٢] أي: في جانب.

[*] المراد أنك إذا فسرت بـ «أي»، وقلت: «أطلقت المحبوس، أي: خليتُ سبيله» ضممت تاء «خليت»؛ وذلك لأن ما بعد «أي» عطف بيان على ما قبلها أو بدل، لا عطف نسق، خلافاً للكوفيين، وإذا أتيت موضعها بـ «إذا»، وقلت: «أطلقت المحبوس» إذا خليت سبيله، فتحت تاء «خليت»؛ لأن «إذا» ظرف للقول، ذكر معنى ذلك في مغني اللبيب، فهي مع «أي» تاء المتكلم، ومع «إذا» تاء المخاطب. (منقولة عن خط سيدي الحسين بن القاسم #).