شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الحضانة)

صفحة 746 - الجزء 4

(باب الحضانة(⁣١))

  هي في اللغة: الضم، مأخوذة من الحِضْن⁣(⁣٢)، وهو ما دون الإبط، يقال: حضن الطائر بيضه، إذا ضمها تحت جناحه.

  وهي في الشرع: عبارة عن تربية الأطفال⁣(⁣٣) مع من هو أولى بذلك.

  والحضانة بفتح الحاء في كتب اللغة. وقال الكني: هي بالكسر.

  قال مولانا #: والأول أصح عندي.

  والأصل في الحضانة: الكتاب والسنة والإجماع.

  أما الكتاب فقوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ⁣(⁣٤) لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}⁣[البقرة: ٢٣٣]، إلى آخر الآية الكريمة.

  وأما السنة: فما روي أن رجلاً⁣(⁣٥) وامرأته تخاصما⁣(⁣٦) إلى رسول الله ÷ في ولد، فقال الرجل: «أنا أحق به؛ لأني حملته قبل أن تحمليه، ووضعته قبل أن تضعيه»


(١) وللحضانة± ثمانية شروط، وهي: البلوغ، والعقل، والإسلام⁣[⁣١] والحرية، والأمانة، وعدم الزواجة، وعدم النشوز، وعدم العيوب المنفرة. (بيان لفظاً). وقد جمعها الشاعر فقال:

إليك شروط للحضانة عددت ... ثمانية قد± نص فيها ذوو النظر

بلوغ وعقل راجح وأمانة ... وحرية والدين في ذاك معتبر

فراغ وبعد من نشوز يشينها ... وصحة جسم من عيوب ومن ضرر

(٢) بكسر الحاء. (شرح فتح).

(٣) ونحوهم. المجانين.

(٤) بالنظر إلى أيام اللبأ.

(٥) أبو الأسود الدؤلي. اهـ يقال: أبو الأسود تابعي لم يدرك رسول الله ÷، فينظر. اهـ أبو الأسود رافع زوجته إلى معاوية، لا إلى النبي ÷ كما لا يخفى. وقيل: هو الأسود بن مالك، فهو صحابي.

(٦) بعد أن طلقها. (ضياء ذوي الأبصار). وقيل: حين أراد أن يطلقها.


[١] يعني: إذا كان الولد مسلماً، لا إن كان كافراً فلا تبطل الحضانة [٠]. (é).

[٠] إذا كانت أمه كافرة.