شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان ما يصح الوقف عليه وأحكام تتبع ذلك

صفحة 193 - الجزء 7

  يجوز دفع العشور⁣(⁣١) والزكوات إليهم، فكذلك الوقف.

  قال مولانا #: محل الخلاف حيث فسقه بما لا مضرة فيه على المسلمين، فأما بما فيه مضرة على المسلمين فاتفاق بين الهادي والمؤيد بالله أنه لا يجوز الصرف إليه ولا يجزئ.

  وإنما لم يدخل الو¹اقف⁣(⁣٢) في العموم إذا صار فقيراً لأن المخاطِب لا يدخل في خطاب نفسه⁣(⁣٣).

  وقال المؤيد بالله في أحد قوليه وهو مروي عن أبي طالب: إنه يدخل⁣(⁣٤).


(١) بل يضمن عندنا. (é).

(*) العشور: جمع عشر، وهو ما أخذ من اليهود والنصارى من أموالهم من التجارات دون الصدقات. (نهاية معنى).

(٢) وهذا في دفع الغلات. بخلاف المناهل والسبل والطرقات فيدخل±[⁣١]. (é).

(٣) لقوله تعالى: {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}⁣[الأنعام ١٠٢]. قلنا: خصه العقل. (معيار).

(*) المذهب على ما هو مقرر في علم الأصول أن المخاطب يدخل في خطاب نفسه إلا لقرينة تخرجه، والقرينة المخرجة له هنا ذكره للفقراء، فإنه حين ذكرهم دل ذلك على أنه يريد من عداه؛ ولهذا إذا لم يذكر الفقراء، بل قال: «لله» مثلاً - فإنه يصرف في الفقراء ويكون من جملتهم. (é).

(*) لقوله ÷: «ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل، وأفضل الأنبياء آدم، وأفضل الأيام يوم الجمعة، وأفضل الشهور شهر رمضان، وأفضل الليالي ليلة القدر، وأفضل النساء مريم». (من الجامع الصغير للأسيوطي).

(٤) لقوله تعالى: {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٣}⁣[الحديد]، وهو عالم بنفسه.

(*) إلا لعرف.

(*) وهذا هو المبني عليه في أصول الفقه؛ لقوله ÷: «بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة» وهو داخل فيهم، بل هو سيدهم ÷.


[١] وصورته أن يقول: «وقفت على المناهل، أو على السبل، أو على الطرق» فيدخل في ذلك كغيره. (إملاء سيدنا حسن ¦).