شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): فيما يجب ستره من الجسد

صفحة 273 - الجزء 8

(فصل): فيما يجب ستره من الجسد

  (ويجب) على الرجل والمرأة (ستر المغلظ من غير من) يجوز (له الوطء(⁣١)) وهو الرجل مع زوجته أو أمته⁣(⁣٢)، والمرأة مع زوجها، فإنه لا يجب بينهما ستر العورة وإن كان مندوباً. فلا تبدي المرأة للمرأة إلا ما يحل للرجل أن يبديه للرجل (إلا لضرورة) تدعو إلى كشف العورة جاز، ومن وجوه الضرورة القابلة، فإنه يجوز لها النظر إلى فرج المرأة، قال الفقيه علي: وكذا الرجل¹ إذا لم توجد قابلة وخشي عليها التلف⁣(⁣٣).

  (و) العورة المغلظة (هي الركبة⁣(⁣٤) إلى تحت السرة) فالسرة ليست± بعورة عندنا.

  (وتجوز الْقُبْلَةُ(⁣٥)


(١) صوابه: من له الاستمتاع؛ لتدخل الحائض والنفساء والمستبرأة. (é).

(٢) الفارغة. (é).

(٣) أو الضرر. (é).

(٤) ولا ينبغي لأحد± أن يكشف عورته لدخول الماء أو الحمام. ويكره كشف العورة لمن كان وحده، وحرمه الإمام يحيى والشافعي. (نجري).

(*) وعن أبي علي وغيره من المعتزلة يجوز كشف الفخذ للفلاحين وأهل الأشغال. (تعليق زيادات). وروي عن مالك أنه لا يجب ستر العورة، بل يستحب. (صعيتري).

(٥) اعلم أن القُبلة على خمسة أوجه: قبلة تحية، وهي على اليد. وقبلة مودة، وهي قبلة الرجل لأخيه على الجبهة. وقبلة رحمة، وهي قبلة الوالدين للولد على الخد. وقبلة شفقة، وهي قبلة الولد لوالديه على رأسهما. وقبلة شهوة، وهي قبلة الرجل لزوجته أين شاء. (زهور). [ويجمعها قوله:

تحية مودة ورحمة ... والشهوة التعظيم ثم الشفقة

(شرح هداية).

(*) وأما الانحناء الذي يعتاد كثير من الناس عند السلام فهو بدعة وفيه كراهة شديدة، وقد ثبت عن أنس بن مالك أن النبي ÷ نهى عنه. إلا أن يفعله عند النطق ليفهم المسلَّم عليه إذا كان بعيداً أو لا يسمع. (شرح فتح معنى) (é).

=