شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): فيما يجب على من بلغته دعوة الإمام

صفحة 489 - الجزء 9

(فصل): فيما يجب على من بلغته دعوة الإمام

  (و) اعلم أنه يجب (على من تواترت⁣(⁣١) له دعوته دون


(١) ظاهر هذا أن ما دون التواتر لا يجب [يوجب (ظ)] النهوض للبحث، كالكتاب والرسول، والأقرب أنه إذا غلب في ظنه حصول دعوته وجب عليه النهوض؛ إذ كثير من التكاليف وجبت به، أي: بالظن. (شامي). و (é).

(*) وعلى من ليس في وقت إمام أن يستعد لسماع الواعية، لا سيما إن كان على رأس المائة⁣[⁣١]. (هداية). قال المنصور بالله: روينا في آثار متظاهرة رواها الأئمة $ والمعتزلة وغيرهم أن كل مائة سنة لا تتم إلا على حجة لله تعالى قائمة على خلقه. انتهى.

مسألة: إذا عرض ما يمنع صحة إمامته من جنون مطبق أو جذام أو برص أو إقعاد أو أسر فإن كان مأيوس الزوال بطلت إمامته، وإن كان يرجى زواله لم تبطل°. قال الإمام يحيى: وكذا الزمانة المفرطة [والمذهب خلافه±]. والظاهر أن ±العبرة في الإياس باعتقاد المسلمين⁣[⁣٢] لا باعتقاد الإمام؛ لأنهم مكلفون بما عندهم، أشار إليه في الشفاء⁣[⁣٣]. (بيان بلفظه).


[١] في الحديث عن النبي ÷ أنه قال: «يبعث لأمتي على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، قال الديلمي ¦: نظرنا فيمن هو على هذه الصفة في رأس كل مائة فوقع الخاطر أنه كان في رأس المائة الأولى زيد بن علي # وأخوه الباقر #، وفي رأس المائتين محمد والقاسم ابنا إبراهيم $، وفي رأس الثلاث المائة المرتضى بن الهادي والناصر الحسن بن علي الأطروش # وأحمد بن الهادي، وفي رأس الأربعمائة المؤيد بالله وأبو طالب ابنا الحسين الهارونيان، وكان الفقيه أبو عبدالله الخياطي الشافعي يستدل بالحديث على إمامة المؤيد بالله #. وفي رأس الخمسمائة أبو طالب الأصغر يحيى بن الأمير أبي القاسم بن المؤيد بالله، وفي رأس الستمائة المنصور بالله عبدالله بن حمزة، وفي رأس السبعمائة أحمد بن الحسين وإبراهيم بن أحمد والمطهر بن يحيى $. (حاشية هداية).

[٢] بإياس أهل± الخبرة والتجارب في الأسر، وقد تقدم مثله في باب صلاة الجمعة. اهـ ولفظ حاشية: قيل: والعبرة± بإياس أهل التجارب والخبرة، كالأطباء في حق الأمراض، وفي الأسر ونحوه إلى ما هو الغالب في العادة عند أهل النظر الصحيح، والله أعلم. (é).

[٣] لفظ الشفاء: وروي أن علياً # وقف عن أخذ حقه بعد وفاة رسول الله ÷ لعدم الناصر، ولخشية شق العصا، لا سيما بعد ارتداد من ارتد عن الإسلام، نحو تميم وأحلافها، وفهر، وكندة، وحضرموت، وبني حنيفة، وعامر، وغطفان، وأسد، وغيرهم؛ لما خشي على البحبوحة وأطراف الحوزة فلما مضى المشائخ الثلاثة ووجد الناصر والأعوان لم يستحل الوقوف؛ ولهذا قال # في بعض كلامه: (والله لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، لألقيت حبلها على غاربها ...) الكلام بطوله، فعند أن وجد ذلك لم يستحل الوقوف.