(فصل): في بيان ما أمره إلى الأئمة دون الآحاد
  (ويرتب الصفوف) كأنه يريد التعبية للقتال في تلك الحال، فيهيء الجناحين(١) والقلب لابسين لامة الحرب كاملة، زاحفين عليهم؛ إرهاباً لهم.
= فقطعها، فأخذ المصحف بيساره فقطعت يساره، فاحتضن المصحف بصدره فقتل.
(*) قال الإمام شرف الدين #: نشر الصحف غير مندوب؛ لأنه لم يكن من فعل النبي ÷ ولا فعل علي #، وإنما فعله معاوية طلباً لخديعة الحق، وأما ما ذكره في البحر من كونه من فعل علي # فلم يوجد في شيء من الكتب أنه فعله، وإنما كان منه الإرسال بالمصحف ونحوه طلباً إلى الإجابة لما فيه، لا نشره على رؤوس الرماح فبدعة فعلها معاوية. (شرح أثمار). بل لفعل علي #، ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
(*) والوجه في ذلك: فعل علي #، قال في الصعيتري: يعني: مع الذين قاتلهم من أصحاب الجمل وصفين والنهروان، وروي أنه # دفع المصحف يوم الجمل إلى بعض أصحابه، وأمره أن يقف بين الصفين ويدعوهم إلى حكم الكتاب والرجوع إلى الحق فرموه، وأنه قاتلهم بعد أن بدأوه بالقتال وأشهد الله عليهم.
(١) وعلى كل جناح أمير.