شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان ما أمره إلى الأئمة دون الآحاد

صفحة 519 - الجزء 9

  (و) الأمر السابع: هو (تقديم دعاء الكفار⁣(⁣١) إلى الإسلام) قبل مقاتلتهم⁣(⁣٢) بالإجماع، فإن أجابوا لم يقاتلهم.

  قوله: (غالباً) احتراز من المرتدين⁣(⁣٣) ومن قد بلغتهم دعوة الإسلام وعرفوه فإنه لا يجب تقديم دعائهم، لكنه يستحب إعادة الدعاء إذا رآه الإمام صلاحاً.

  (و) يجب عليه أيضاً تقديم دعاء (البغاة⁣(⁣٤) إلى الطاعة) للإمام والانخراط⁣(⁣٥) في سلك المسلمين (وندب) في دعاء البغاة⁣(⁣٦) إلى الطاعة (أن يكرره عليهم ثلاثاً) أي: ثلاثة أيام (وينشر فيها الصحف(⁣٧)) على أيدي الرجال، ويدعوهم إلى ما فيها


(١) بكتاب أو رسول.

(*) وإنما قدم الدعاء هنا مع إباحة دم الكافر مطلقاً لأن في الحرب خطراً كما مر في الحدود. (شرح فتح).

(٢) ومن قتل أحداً منهم قبل دعائهم أثم، ولا دية عليه±. (بيان).

(٣) فإن قيل: لم قتلوا قبل الاستتابة؟ والجواب: أنهم قد تحزبوا، وعرفوا الإسلام، وحيث ذكروا الاستتابة حيث لم يتحزبوا. (زهور). ولفظ البيان: فرع: °وتسقط استتابة المرتدين إذا تحزبوا في بلد ... إلخ.

(٤) ومن قتل منهم قبل بلوغ الدعوة وجبت له الدية. (نجري). والمذهب خلافه. (é).

(٥) الإسراع والمبادرة.

(*) أي: الدخول.

(٦) والكفار.

(٧) قال في البحر: لفعل علي # مع الحروريين. اهـ رواه صاحب روضة الحجوري عن علي # أنه قال: (يا قوم، من يأخذ مني هذا المصحف فيدعو القوم إلى ما فيه؟) فوثب غلام من بني مجاشع يقال له: مسلم، فقال: أنا آخذه يا أمير المؤمنين، فقال علي #: (تقطع يمينك ويسارك بالسيف، ثم تقتل)، قال الفتى: أنا أصبر على ذلك، فأعاد علي # المرة الثانية والمصحف بيده، فقام ذلك الفتى، فأعاد علي # القول الأول، فقال: رضيت بالقتل، وهذا قليل في دين الله، فقال: (خذ المصحف وانطلق في أصحاب الجمل)، فقال: هذا كتاب الله بيننا وبينكم، فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمنى =