شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) الأذان والإقامة

صفحة 164 - الجزء 2

  قال أبو طالب: ولا فرق´ بين أن يكون في المئذنة أو في القرار. وقال مالك: ذلك يختص بالمئذنة.

  قال في الانتصار: ¹ وأن يتحول للإقامة من موضع الأذان، وأن يكون المؤذن غير الإمام، ولا يقعد إذا أذن للمغرب⁣(⁣١).


(*) وفي كون الإقامة كذلك وجهان: يلتفت؛ لكونها إشعاراً، ولا؛ لحضو±ر أهلها، وهو الأقرب؛ إذ لم يُؤْثَر فيها. (بحر لفظاً).

(*) وله صورتان: إحداهما: أن يجعل اللفظين الأولين إلى جهة اليمين والآخرين إلى اليسار. والثانية: أن يجعل الأول إلى اليمين والثاني إلى اليسار، ثم الثالث إلى اليمين والرابع إلى اليسار. (بستان).

(*) وندب لسامع الأذان أن يحولق، بأن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويدعو، ويكون حيث ورد كما ورد، فيأتي بالحولقة عند سماع الحيعلة. (شرح فتح). «العلي العظيم» لم يذكرها في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه عن النبي ÷ في الحولقة. (بهران).

فائدة: الحولقة كنز من كنوز العرش كما ورد، وفي النجم لأبي العباس التجيبي: أنها كنز من كنوز الجنة، وهو مما أخرجه أبو داود. وقال الهادي في مجموعه: «أي: لا حول ولا محال، ولا إدبار ولا إقبال إلا بالله». ومعنى «إلا بالله» فهو: إلا بتمكين عباده، وذلك الحول بما جعل فيهم من الاستطاعة، ولا مقدرة على شيء من الأشياء إلا بما جعل الله من ذلك في تلك الأعضاء، وإعطاء خلقه في كل ذلك من الأدوات والأشياء التي تكون فيهم بها القوة والحول، وينالون بوجودها ما يحبون من فعل وطول. (شرح فتح).

(١) فأما سائر الصلوات فيفصل بصلاة أو دعاء. (é).

(*) وروى بعضهم قال: رأيت النبي ÷ فقلت له: علمني شيئاً يدخلني الجنة، أو كما قال. فقال: (قل كما يقول مؤذن أفق [أفيق. نخ] وهو موضع من أعمال ذمار) قال الراوي: فعزمت حتى دخلت أفق فسمعت مؤذنها يقول بعد كمال الأذان: «أشهد بها مع الشاهدين، وأحملها عن الجاحدين، وأعدها ليوم الدين، وأشهد أن الرسول كما أرسل، =