شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) الأذان والإقامة

صفحة 163 - الجزء 2

  (و) يكره أيضاً (النفل⁣(⁣١) في) صلاة (المغرب بينهما(⁣٢)) أي: بين أذانها وإقامتها.

  وإنما اختص ذلك في المغرب لأن السنة⁣(⁣٣) فيه المبادرة، وأما في غيره فيندب التنفل بين الأذان والإقامة غالباً⁣(⁣٤)، ويكره متى شرع المقيم.

  تنبيه: يستحب أن يكون المؤذن صيتاً⁣(⁣٥)، وأن يؤذن على موضع عالٍ، وأن يضع السبابة من أصبعه اليمنى في أذنه. وفي الانتصار±: يجعل المسبحتين في الصماخين⁣(⁣٦). وأن يلتفت في قوله: «حي على الصلاة» يمنة، وفي قوله: «حي على الفلاح⁣(⁣٧)» يسرة.


(*) قلت: إلا أن يكون خبراً متعلقاً بفعل الصلاة فلا يعد إعراضاً، نحو أن يقول للجماعة: ساووا صفوفكم، أو يعطس فيحمد الله تعالى. (غيث).

(١) والكلام.

(٢) وكذا الدعاء المأثور. (é).

(٣) ويكره الدعاء في صلاة¹ المغرب قبل سنته. (نجري). (é). لقوله ÷: «من صلى ركعتين بعد المغرب قبل أن يتكلم جعلت في أعلى عليين». (اعتصام).

(٤) يحترز من فوت الجماعة، أو وقت الفضيلة. اهـ قيل: وهو اختيار الوقت جميعاً. اهـ وقيل: إلى نصف± الاختيار. (é).

(٥) حراً.

(٦) لفعل بلال. قال في النهاية: الصماخ: ثقب الأذن، وهو بالصاد والسين⁣[⁣١].

(٧) برأسه °لا ببدنه، وهذا في المؤذن، لا السامع. (é).

(*) قال الإمام يحيى: وإنما اختصت الحيعلة بالالتواء دون سائر ألفاظ الأذان لأن الحيعلة للإعلام بدخول الوقت، وألفاظ سائر الأذان ذكر لله تعالى ولرسوله ÷، فكان استقبال القبلة أولى. (شرح بحر).

=


[١] الذي في النهاية: السماخ: ثقب الأذن الذي يدخل فيه الصوت، ويقال: بالصاد لمكان الخاء.