(نجاسة مني الإنسان)
  ونُنْكِرُ إن شئْنا على الناسِ قولَهُمْ ... ولا يُنكرونَ القولَ حِينَ نَقُولُ
  فكلامُك هذا مردود.
  ثم قال: «على أن دعوى الخصوية - كما جعله المصنف قادحاً في الاستدلال بالفرك - يكون مخالفاً لما قَصَده من الاستدلال بغسله لثوبه من المني» اهـ كلامه.
  أقول: بل لا يقدح، فيمكن أنه من خصوصيته كما ادعى الإمام الفرك، وليس لزاماً عليه ألّا يغسل، كما أن من خصائصه الوصال وليس لزاماً عليه وحتماً أن يواصل.
  فهو له الحق في الطرفين.
  ثم قال: «وقد أوردت في (شرح المنتقى) حجج المختلفين» اهـ كلامه.
  أقول: ما في (شرح المنتقى) هو من هذا، فلا يغتر الناظر.
  هذا وقد أورد الإمام الطحاوي آثاراً كثيرة عن الصحابة بغسل المني، وأنه أمر شائع.
  فإن شئت - أيها المطلع - فارجع إليه [باب في المني طاهر أو نجس] الجزء الأول من (شرح معاني الآثار).