نجاسة الكلب
صفحة 137
- الجزء 1
  ثم قال الشوكاني - مستدلاً على عدم النجاسة -: «إن الكلاب كانت تقبل وتدبر وتبول في مسجده ÷ ولا يغسلون ذلك» اهـ كلامه.
  أقول: لا يلزم من إقبالها وإدبارها ولا من بولها طهارتها، فالإنسان طاهر وبوله نجس؛ إذ لا ملازمة.
  ثم أخذ الشوكاني يناقش في الغسلات وأنه لا يجوز الخروج عن سبع الغسلات.
  ولا يخفاك - أيها المطلع - أن حديث «تطهير الإناء» فيه نوع اضطراب، ففي حديث: «سبعاً إحداهن» وفي حديثٍ آخر: «أولاهن» وفي حديثٍ ثالث: «والثامنة».
  والأحسن اتباع ما صح واطّراح التخريجات أمام النصوص.
  ثم جاء الشوكاني بعدها بالزامل المعتاد، ولا يحتاج إلى ردّ؛ لأنه كلام عام لا يستند إلى وقائع معينة.