الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

ذبائح أهل الكتاب

صفحة 151 - الجزء 1

ذبائح أهل الكتاب

  قال الإمام #: (فصل) فيما يتعلق بالذبائح وكان موضعه الجزء الأخير من هذا الكتاب إلا أنّا غفلنا عنه عند جمعه. اهـ كلام الإمام.

  قال الشوكاني: «المصنف عقد هذا الفصل لتحليل ذبائح أهل الكتاب وألحق كفار التأويل من المسلمين للعلة التي ذكرها ...» إلى آخر كلامه.

  أقول: في هذا المقام خاض الشوكاني في علم التوحيد، وحَضّ الناس على نبذه، وأنه لا خير فيه!

  ثم قال الشوكاني: «والذي عندي أن التكفير لثلةٍ من المسلمين بسبب مقالةٍ قالوها لشبهة عرضت لهم مما لا يحل لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع فيه» إلى آخر كلامه.

  أقول: مراده: تكفير المسلم حرام من أجل الاختلاف في الصفات والتجسيم والتشبيه، نعم، إن الله سبحانه وتعالى قد كفر اليهود والنصارى في محكم كتابه؛ لاعتقادهم صفات غير لائقة به وإنما تليق بالمحدَثين من إثبات الولد، وقولهم: {ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ}⁣[المائدة: ٧٣] إلى غير ذلك من الآيات، فقد شبهوه بخلقه.

  والمجسمة والمشبهة قد شبهوه بخلقه وأثبتوا له - سبحانه وتعالى - أعضاء، لم يثبتها اليهود والنصارى الذين كفَّرهم الله.

  عجباً! كيف يدافع الشوكاني عنهم باستماتة!.

  وليس المكفِّر للمشبهة والمجسمة وأضرابهم شخص ولا شخصان ولا جاهل ولا متطفل على العلم وإنما أعلام أهل البيت $ والمعتزلة وغيرهم.