فهذه الأحاديث الصحيحة التي ذكرناها قاضية بأن التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين⁣^(⁣١)، فلا تلتفت إلى هوس الشوكاني.

  وقد بينا أن المأمور به لفظاً هو ضربتان، والمبيِّنُ للواجب عند نزول الآية في الحديث عن أسلع ضربتان، والخروج من عهدة الواجب بيقين أتمّ وأحسن؛ لأن الذي تيمم ضربتين تيمّمُه صحيحٌ بالإجماع.

  وحَذَارِ مِنْ نَصْبِ الخلافِ جَهَالةً ... بَيْنَ النبيِّ وبَيْنَ رَأْيِ فَقِيه

(١) ولأنه - أي التيمم - بدل من الوضوء يؤتى به في محل مبدله وكان حده فيهما واحداً كالوجه، أما استدلالهم بحديث عمار (ضربة واحدة - وظاهر كفيه) فهو ضعيف ولم يثبت. اهـ.