صحة الصلاة في كل بقاع الأرض إلا المستثناة
صحة الصلاة في كل بقاع الأرض إلا المستثناة
  بحث الإمام في الصلاة في بقاع الأرض إلا المستثناة(١)، بحث مسدّد ومتكامل.
  والشوكاني لم يأت بجديد - كما تطلع عليه - إلا إجمالاً وإبهاماً.
  وقوله: «إن الحديث يدل بعمومه على صحة الصلاة في كل موطن من مواطن الأرض» اهـ. غير سديد من وجهين:
  الأول: أن يقال: على جواز الصلاة لا على صحتها، وإلا حكمنا على كل صلاة وقعت فيها بالصحة وإن فقدت شروطها.
  الثاني: أن النبي ÷ أراد: (في كل بقعة وكل مكان من الأماكن) لا كما قال الشوكاني: «في كل مَوْطن»؛ لأن الوطن والموطن أخص من البقعة بكثير.
  قال في «القاموس»: الوطنُ مُحَرَّكةً ويُسَكَّنُ: منزلُ الإقامةِ ومَرْبَطُ البقر والغنم جمعه أوطان. اهـ المراد.
(١) وهي سبع: المقبرة، والمجزرة، والمزبلة، وقارعة الطريق، ومعاطن الإبل، والحمام، وفوق الكعبة، وقد جمعها من قال شعراً وهو الإمام المهدي #:
مناهيها المعاطن للمصلي ... وظهر الكعبة البيت العتيق
ومجزرة وحمام وقبر ... ومزبلة وقارعة الطريق