الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

صحة الصلاة في كل بقاع الأرض إلا المستثناة

صفحة 234 - الجزء 1

صحة الصلاة في كل بقاع الأرض إلا المستثناة

  بحث الإمام في الصلاة في بقاع الأرض إلا المستثناة⁣(⁣١)، بحث مسدّد ومتكامل.

  والشوكاني لم يأت بجديد - كما تطلع عليه - إلا إجمالاً وإبهاماً.

  وقوله: «إن الحديث يدل بعمومه على صحة الصلاة في كل موطن من مواطن الأرض» اهـ. غير سديد من وجهين:

  الأول: أن يقال: على جواز الصلاة لا على صحتها، وإلا حكمنا على كل صلاة وقعت فيها بالصحة وإن فقدت شروطها.

  الثاني: أن النبي ÷ أراد: (في كل بقعة وكل مكان من الأماكن) لا كما قال الشوكاني: «في كل مَوْطن»؛ لأن الوطن والموطن أخص من البقعة بكثير.

  قال في «القاموس»: الوطنُ مُحَرَّكةً ويُسَكَّنُ: منزلُ الإقامةِ ومَرْبَطُ البقر والغنم جمعه أوطان. اهـ المراد.


(١) وهي سبع: المقبرة، والمجزرة، والمزبلة، وقارعة الطريق، ومعاطن الإبل، والحمام، وفوق الكعبة، وقد جمعها من قال شعراً وهو الإمام المهدي #:

مناهيها المعاطن للمصلي ... وظهر الكعبة البيت العتيق

ومجزرة وحمام وقبر ... ومزبلة وقارعة الطريق