القيام
  ثم إن قوله: «إن الترادف هو ما ذهب إليه الجمهور وهو الحق» اهـ. مردود من وجهين:
  أولهما: أنه لا يقال مثل هذا في مسائل اصطلاحية.
  فالاتفاق على أنه لا مشاحّة في الاصطلاح.
  ثانياً: فيه خلاف الإمام الناصر لدين الله الحسن الأطروش # وأبي حنيفة وأصحابه.
  قال في «منظومة الكافل»:
  والفرضُ والواجبُ قَدْ تَرادَفَا ... والناصرُ الأطروش فيه خالفا
  فدعوى الكمال مع الكمال نَقْص فكيف مع عدمه! لا قوة إلا بالله!
  ثم قال: «الواجب ما يمدح فاعله ويذمّ تاركه والمدح على الفعل والذم على الترك لا يستلزمان البطلان» اهـ.
  أقول: هذه الحقيقة التي أوردها للواجب عقلية أو لغوية؟! أما الحقيقة الشرعية التي يعتدّ بها العلماء.
  فهي أن الواجب: ما يستحق العقاب بتركه والثواب بفعله.
  فمن ترى يعرف الأصول ورد الفروع إليها؟!