الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

القنوت سنة في الفجر والوتر

صفحة 291 - الجزء 1

  قال ابن بهران في «تخريج أحاديث البحر»: قوله: «فلم يزل يقنت» ... إلخ.

  روي عن أنس أنه قال: «صليت خلف رسول الله ÷ فلم يزل يقنت في صلاة الفجر حتى فارقته، وصليت خلف أبي بكر فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته وصليت خلف عمر فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته» هكذا في «الشفاء».

  ولفظه في «التلخيص»: عن أنس قال: صليت مع رسول الله ÷ فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته⁣(⁣١)، وخلف أبي بكر كذلك وخلف عمر كذلك» اهـ.

  والذي في أذكار النووي عن أنس «أن رسول الله ÷ لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا» رواه الحاكم في «كتاب الأربعين» وقال: حديث صحيح⁣(⁣٢).

  وعن ابن سيرين قال: حدثني مَنْ صلى مع رسول الله ÷ صلاة الغداة: (فلما رفع رأسه من الركعة الثانية قام هنيهة) أخرجه أبو داود.

  وروي عن زيد بن علي عن آبائه عن علي # أنه «كان يقنت في الركعة الثانية من الفجر وفي الركعة الثالثة من الوتر حين يرفع رأسه من الركوع» حكاه في «الشفاء» بنحوه. اهـ المراد. من «البحر وتخريجه».

  وفي كتاب «الأحاديث المختارة» للضياء المقدسي ج ٣ ص ١٢٩: روى بسنده إلى أنس بن مالك قال: ما زال رسول الله يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا⁣(⁣٣) اهـ. ثم قال


(١) أخرجه في التجريد ١/ ١٦٨، والشفاء ١/ ٢٩٣، ومعاني الآثار ١/ ٢٤٦، ومصنف عبد الرزاق ٣/ ١١٠، والبيهقي ٢/ ٢٠١، والدارقطني ٢/ ٣٩، والمعرفة للبيهقي ٢/ ٧٨.

(٢) قال النووي في «الأذكار»: واعلم أن القنوت مشروع عندنا في الصبح وهو سنة متأكدة لو تركه لم تبطل صلاته لكن يسجد للسهو وسواء تركه عمداً أو سهواً.

وفي «الجوهر النقي» ج ٢ ص ٢٠١ أورد حديث أنس المذكور ثم قال ما لفظه: قال أبو عبد الله - يعني الحاكم -: «صحيح سنده، ثقة رواته». اهـ.

(٣) قال محقق «المختارة» ابن دهيش: إسناده حسن، والحديث في مسند أحمد ٣/ ١٦٢، ورواه البزار في «مسنده» عن محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبو جعفر، به، بنحوه، «كشف الأستار» ١/ ٢٦٩ حديث رقم (٥٥٦)، وذكره الهيثمي في «المجمع» ٢/ ١٣٩، ونسبه لأحمد والبزار، ومن طريق عبد الرزاق رواه الدارقطني في «سننه» ٢/ ٣٩. اهـ المراد.