كيفية صلاة العليل
  قال ابن قدامة: رواه البخاري وأبو داود والنسائي وزاد: «فإن لم تستطع فمستلقياً ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها» اهـ المراد.
  وأما الآية الكريمة فالظاهر ورودها بالحث على الذكر وأنهم يذكروا الله سبحانه على كل حال ويتفكرون في خلق السماوات والأرض.
  ومع الزيادة الصحيحة التي أثبتها النسائي ليس فيما اختاره الإمام الحسين مخالفة للنص كما زعم من لا يطلع عليها.
  وفي حاشية (المغني) عند قوله: [ورواه النسائي] قال: وابن ماجة ج ١ ص ١٢٣٨، وأحمد ج ٢، ص ١١٠. اهـ.
  ثم قال: «على أن المأمور به ليس إلا مجرد التوجيه إلى القبلة وهو يصدق على هيئة من هو على جنبه كما يصدق على هيئة من هو مستلق» اهـ كلامه.
  أقول: نعم، لو كان هكذا لكان قول النبي ÷: «فإن لم تستطع فمستلقياً» عبثاً، إذ الغرض قد حصل بكونه على جنبه، وحاشا رسول الله ÷ من العبث، وإنما الأمر كما يظهر على ما يقتضيه حال المريض ويسهل عليه مع موافقة توجيهٍ مِن توجيهات المصطفى، وقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} ينادي بهذا.