(اشتراط حضور أربعة للجمعة)
صفحة 379
- الجزء 1
  يحتج بها العلماء ويستندون إليها، وأحاديث من فعله وقوله ÷، ثم يُنكر أنهم يستندون إلى قرآن أو عقل أو نقل أو سنة ولا ... ولا ... !
  فأشبهت حاله حال مَن قال: {لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ}[طه: ١٣٣] تنزيلاً للحاصل منزلة العدم؛ لعدم الاعتداد به، وقد تبين لك من قوله: «إنها عمت البلوى في الأعصار والأمصار ولم يختص هذا بمذهب من المذاهب» اهـ.! أنه برأيه هذا مخالف لإجماع أمة أحمد، ونابذ لكل ما احتجوا به، ويحاول بكل جهده أن يقيس ما هو مطلوب لذاته: وهو إقامة الصلاة، وما هو مطلوب كشرط لغيره: وهو السعي مع وضوح الفارق وعدم الجامع، ولا شك أن هذا نوع من المشاقّة لرسول الله ÷، واتّباع غير سبيل المؤمنين، نسأل الله أن يعصم مما يصم.