بحث في فدك
بحث في فدك
  أورد الإمام قصة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها مع أبي بكر في شأن فدك والعوالي.
  ثم قال الإمام: فسلم أبو بكر لها فدكاً وصكّ لها بها فلقيها عمر خارجة فسألها: ما فعل أبو بكر فأعلمته، فقال: أريني الكتاب فأرته إياه فأخذه ومزقه فلم يُسَلَّم إليها منها شيء واستمروا على ذلك إلى وقت عمر بن عبد العزيز. اهـ كلام الإمام.
  قال الشوكاني: «قوله: فقال: أريني الكتاب فأرته إياه فأخذه ومزّقه ... إلخ، أقول: هذه من أفحش الأكاذيب التي اختلقتها الرافضة ولا أصل لذلك أبداً بل الذي في كتب الحديث المعتبرة أنها لم تقع الكتابة فضلاً عن التمزيق» اهـ كلامه.
  أقول: ما ذكره الإمام بشأن فدك وبشأن الكتاب وتمزيقه هو أمر مشهور عند أهل البيت $ وشيعتهم، فقول الشوكاني: «اختلقتها الرافضة» اهـ، فرية ما فيها مرية.
  وإليك ما في كتاب «المصابيح» ص ٢٦٣ للإمام الحافظ المحدث أبي العباس الحسني
  | المتوفى سنة ٣٥٣ هـ - وهو أحد أئمة الزيدية - ولفظه: منع فاطمة & فدكاً قال: أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله إلى أبي بكر فقالت: إن رسول الله أعطاني فدكاً في حياته، فقال أبو بكر: من يعلم بذلك؟ قالت: أم أيمن تعلم وتشهد لي بذلك وقد قال رسول الله: «إنها من أهل الجنة» فجاءت أم أيمن فشهدت لها بذلك، فرد أبو بكر فدكاً عليها وكتب لها بذلك كتاباً، فخرجت فاطمة من عند أبي بكر والكتاب معها، فلقيها عمر بن الخطاب فقال لها: من أين أقبلت يا بنت محمد؟ قالت: جئت من عند أبي بكر سألته أن يرد عليَّ فدكاً، وشهدت عنده أم أيمن أن رسول الله أعطانيها، فردها عليَّ أبو بكر وكتب لي بذلك كتاباً، قال لها عمر: أريني الكتاب فدفعته إليه فأخذه عمر، وتفل عليه ومحا