الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

ردود بعض العلماء عليه:

صفحة 6 - الجزء 1

  نفسه، قال في الشوكاني ما لفظه: سولت له نفسه طمس مذهب الزيدية فعند ذلك يكون الرجوع إلى ما قرره بهوسه في الأقطار اليمنية ويزاحم أبا حنيفة في انتشار مذهبه ويزاحم الشافعي في التدين بما قرره في كتبه وقد مكس الله سبحانه ما رجاه وأمّله، وسلط عليه من هد بنيانه وأبطل ما نحاه وأمّ له ... إلى آخر كلامه. إلى أن قال: وإن حسنت حسنه قال: هذا حديث ضعيف، وجرى على هواه في نقد الرجال برأي سخيف، وإن أتيت بقياس معتبر، قال: هذا رأي لا يلتفت إليه ولا ينظر، وإن قلت: هذا إجماع الأمة نقله العلماء وتواردوا عليه، قال: من نقله؟ وأين الإجماع؟ وأين الحجة على أنه دليل يرجع إليه ... إلخ، اهـ كلام الفقيه محمد علي العمراني.

ردود بعض العلماء عليه:

  عرف الشوكاني في كثير من كتبه بتحامله الشديد على أهل البيت $، ولا يستغرب ذلك منه، لأنه متأثر تأثراً شديداً بالنواصب كابن تيمية وغيره فهو يقلدهم في تصحيحهم وتضعيفهم وتعديلهم وتجريحهم مع أنه يدعي تحريم التقليد!

  وقد تصدى له علماء الإسلام (من الزيدية وغيرهم) من عصره إلى يومنا هذا وردوا عليه بمنهج علمي وأدلة قوية وحجج جلية.

وممن رد على الشوكاني وفنَّد مزاعمه:

  ١ - شيخ الإسلام الشهيد/ محمد بن صالح بن هادي السماوي | في كتابه الشهير (الغطمطم الزخار المطهر لرياض الأزهار من آثار السيل الجرار) وقد طبع، رد فيه على كتاب الشوكاني (السيل الجرار) فأفاد وأجاد.

  ٢ - الإمام المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير # في كتابه (لآلئ الفرائد وجواهر الفوائد) وهو مخطوط.

  ٣ - العلامة المجتهد الأوحد/ إسماعيل جغمان | في كتابه (العسجد المذاب