الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

في سبيل الله

صفحة 522 - الجزء 1

  أرى الناسَ مَنْ داناهُمُ هَانَ عندهم ... ومَنْ أكرمتهُ عزةُ النفسِ أُكْرِما

  وما زلتُ منحازاً بعرضيَ جانباً ... من الذمِّ أعتَدُّ الصيانة مغنما

  إذا قيل: هذا مشربٌ قلتُ: قد أرى ... ولكن نفسَ الحرِّ تحتملُ الظَّمَا

  وما كلُّ بَرْق لاحَ لي يستفزُّني ... ولا كلُّ أهلِ الأرض أرضاه مُنْعِما

  ولم أقضِ حقَّ العلم إن كنتُ كلما ... بَدَا طمَعٌ صيَّرْتُهُ ليَ سُلّما

  ولم أبتذلْ في خدمة العلم مهجتي ... لأَخْدِمَ من لاقيتُ لكن لأُخْدَما

  ولو أنَّ أهلَ العلم صانوه صانهم ... ولو عَظَّموه في النفوس لعَظَّما

  ولكن أهانوهُ فذلَّ ودَنَّسوا ... مُحَيَّاه بالأطماع حتى تَجَهَّما

  الأبيات للقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني [أخذت من مقدمة ديوان المتنبي في تعداد شراحه].