الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

صحة صيام من أصبح جنبا من الليل

صفحة 45 - الجزء 2

  عائشة وأم سلمة، نسألهما عن الُجُنب يُصبح في رمضان قبل أن يغتسل؟! قال: فقالت إحداهما: قد كان رسول الله ÷ يصبح جُنبا ثم يغتسل ويتم صيام يومه، قال: وقالت: الأخرى كان يصبح جنبا من غير أن يحتلم ثم يتم صومه، قال: فرجعا فأَخبرا مروان بذلك، فقال لعبد الرحمن: أخبر أبا هريرة بما قالتا، فقال أبو هريرة: كذا كنت أَحسب، وكذا كنت أَظن، قال: فقال له مروان: بأَظن، وبأَحسب تُفتي الناس!⁣(⁣١) اهـ المراد.

  ٤ - وفي (المعجم الكبير) للطبراني ج ١٣ ص ٢٢٦ مثله.

  ٥ - وفي مصنف ابن أبي شيبة ج ٢ ما لفظه: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة، عن ابن المسيب: أن أبا هريرة رجع عن فتياه: (من أصبح جنبًا فلا صوم له) اهـ المراد.

  ٦ - وفي (بداية المجتهد) ج ٢ ما لفظه: وجمهور الفقهاء على أنه ليست الطهارة من الجنابة شرطاً في صحة الصوم، لما ثبت من حديث عائشة وأم سلمة زوجي النبي ÷ أنهما قالتا: (كان رسول الله صلى يُصْبح جُنُباً من جماعٍ من غير احتلام في رمضان ثم يصوم)⁣(⁣٢) ومن الحجة لهما: الإجماعُ على أن الاحتلام بالنهار لا يفسد الصوم. اهـ المراد.


(١) مصنف ابن أبي شيبة، والمعجم الكبير، ومسند ابن راهويه، وتلخيص الحبير، وفتح الباري، وتحفة الأحوذي.

(٢) متفق عليه رواه البخاري ومسلم.