الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

استحباب صوم يوم الغدير

صفحة 80 - الجزء 2

  الله فيه دينه لخلقه وأتم عليهم نعمه ورضي لهم الإسلام ديناً، وما بعث الله نبياً إلاَّ أقام وصيه في مثل هذا اليوم ونصبه علماً لأمته، فليذكر اللهَ شيعتُنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس، قال: فقلت يا ابن رسول الله فما نصنع فيه؟ فقال: تصومه فإن صيامه يعدل ستين شهراً وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه.

  وبه قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال: حدثنا أبوحفص عمر بن أحمد بن عثمان الوعظ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم قال: حدثنا علي بن سعيد الرقي (ح) قال السيد: وحدثنا القاضي أبو القاسم قال: وحدثنا أبو الحسن علي بن عبدا لله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل قال: حدثنا أبو نصر حبشون بن أيوب الحلال قال: حدثنا علي بن سعيد الشامي، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر - يعني ابن حوشب - عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهراً، وهو يوم غديرخم لما أخذ النبي ÷ بيد علي بن أبي طالب فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» اهـ المراد. وفي (شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني ج ١ ص ١٥٦ ما لفظه: أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين عن أحمد بن عبد الله السري البزاز عن علي بن سعيد الرقي عن حمزة بن ربيعة عن أبي شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهراً⁣(⁣١)، وهو يوم غديرخم لما أخذ رسول الله ÷ بيد علي بن أبي طالب فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب. اهـ المراد.


(١) الأمالي الخميسية ص ١٤٦، شواهد التنزيل ج ١ ص ١٥٦، ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) ص ١٩، ابن الجوزي في (تذكرته)، والجويني الشافعي في (فرائد السمطين) ج ١ ص ٧٧، والخطيب البغدادي في (تأريخ بغداد) ج ٨ ص ٢٨٩، وابن عساكر في (تأريخ مدينة دمشق) ج ٤٢ ص ٢٣٤.