ميقات أهل العراق
ميقات أهل العراق
  قال الشوكاني: «قوله: وقال قوم: إن رسول الله ÷ لم يوقت لأهل العراق ذات عرق، وإنما وقته عمر بن الخطاب ... إلخ. أقول: قد ذهب إلى هذا طاوُس، ورواه أحمد بن حنبل ............ قال الحافظ في الفتح: لعل من قال: إنه غير منصوص لم يبلغه أو رأى ضعف الحديث؛ باعتبار أن كل طريق من طرقه لا تخلو عن مقال، لكن الحديث بمجموع طرقه تقوَّى .... إلخ» اهـ كلامه.
  أقول: العلماء مجمعون في الجملة على أن المواقيت هي ما يلي: ذو الحُلَيفة للمدني، والجحفة للشامي، وقرن لأهل نجد، ويلملم لأهل اليمن؛ لثبوت ذلك عن رسول الله ÷ من حديث ابن عمر وغيره، والاختلاف في ميقات أهل العراق فعند جمهور فقهاء الأمصار أنه ذات عرق، وقال الشافعي، والثوري: إن أهلوا من العقيق(١) كان أحب، كما اختلفوا فيمن وقته لهم: فذهب جماعة من العلماء إلى أنه عمر، وقال آخرون، ومنهم العترة الطاهرة: إنه ÷ هو الذي وقت لأهل العراق ذات عرق والعقيق.
(١) العقيق: مكان قرب المدينة.