الجني الداني في مناقشة الشوكاني،

أحمد بن لطف الديلمي (معاصر)

أمثلة لمخالفة الشوكاني الزيدية أصولا:

صفحة 8 - الجزء 1

أمثلة لمخالفة الشوكاني الزيدية أصولاً:

  ١ - الزيدية يقولون باستحالة رؤية الله تعالى والشوكاني يقول بها، ويندد بمن لا يقول بها، انظر «تحفة الذاكرين» ص ٢٨٨ حيث قال ما لفظه: فقد صحت السنة المتواترة بأن العباد يرون ربهم ولا التفات إلى المجادلات الواقعة من المعتزلة فكلها خيالات مختلة ... إلخ. اهـ المراد.

  وقال الشوكاني في «فتح القدير» في ج ٢ ص ١٤٨ في تفسيرقوله تعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} ما لفظه: وإدراك الشيء عبارة عن الإحاطة به، فالمنفي هو هذا الإدراك لا مجرد الرؤية، فقد ثبتت بالأحاديث المتواترة تواتراً لا شك فيه ولا شبهة ولا يجهله إلا من يجهل السنة المطهرة. اهـ المراد.

  ٢ - الزيدية يقولون: صفات الله هي ذاته وليست أمراً زائداً على الذات وإلا تعددت الذات الإلهية وهذا لا يمكن ولا يجوز على الله، أما الشوكاني فيقول بالعكس وبوجوب إمرار الصفات على ظاهرها ولو أدى ذلك إلى التجسيم وتعدد الذات الإلهية تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا.

  ٣ - الزيدية يقولون بتفضيل أهل البيت على الصحابة والشوكاني جعل الصحابة جميعاً في درجة لا يفضلهم أحد إلا الأنبياء، انظر قطر الولي على حديث الولي ص ٢٩٢ حيث قال ما لفظه: فتقرر بهذا أن الصحابة ¤ خير العالم بأسره من أوله إلى آخره لا يفضلهم أحد إلا الأنبياء والملائكة. اهـ المراد.

  ٤ - الزيدية يقولون: بأن الرافضي هو من رفض أهل البيت $ لا من رفض صحابياً، والشوكاني يقول: الرافضي من رفض الشيخين ومعاوية ... إلخ، وسنأتي بأدلة ذلك.