الرافضي عند الشوكاني هو من رفض معاوية الباغي:
  ٥ - الزيدية يقولون: إن الحق هو ما طابق العقل السليم والآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة، والشوكاني يقول: إن الحق ما كان عليه خير القرون بزعمه، انظر التحف إلى الإرشاد إلى مذهب السلف ص ٤٣ حيث قال ما لفظه: وأن الحق الذي لاشك فيه ولا شبهة هو ما كان عليه خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. اهـ المراد.
  ٦ - الزيدية لا يقولون بالشفاعة لأهل الكبائر المصرين كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والشوكاني يقول بأن النبي سيشفع لمن فعل كبيرة ومات مصراً عليها، انظر وبل الغمام ١/ ٤٠١ حيث قال ما لفظه: كمسألة الشفاعة منه ÷ لعصاة أمته، فإن من له أدنى إلمام بعلم الحديث لا يشك في أنها متواترة. اهـ المراد.
  والخلاصة أن الشوكاني لا يوافق أهل البيت $ في أصول الدين، وأن معتقده هو معتقد أهل الحديث من التشبيه والتجسيم وإمرار الآيات على ظاهرها ولو استلزم التجسيم.
  مع العلم أن الشوكاني في كثير من كتبه ينهى عن علم الكلام ويفضل دين العجائز حفاظاً منه على ما يعتقده من صحة الأحاديث الموضوعة المتعلقة بذات الله وصفاته، فإنه لو قرأ علم الكلام المتعلق بمعرفة الله سبحانه وتعالى، لتبين له بطلان تلك الأحاديث التي رواها كعب الأحبار وغيره وركبت لها أسانيد في كتب الإسلام.
الرافضي عند الشوكاني هو من رفض معاوية الباغي:
  قال في ديوانه ص (٢٨٩):
  ١ - لا قدَّسَ اللَّهُ أرواحَ الرَّوافض ما ... تبسَّم البرقُ بين العارض الهَطل
  ٢ - قومٌ إذا قلتَ ملعونٌ معاويةٌ ... ويا لسر أمير المؤمنين علي
  ٣ - فأَنتَ عِندَهُمُ العدل الرَّضيُّ وإنْ ... رفضت شرعَ رسول الله عن كمل
  إذا عرفت هذا علمت مراده ودندنته في كتبه بكلمة الرافضة وأنه يقصد بها ما ذكره في ديوانه.