شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) صلاة العيد

صفحة 548 - الجزء 2

  قال في الانتصار: وهذا قول زيد بن علي والناصر، قال: وهو المختار، وصححه في مهذب الشافعي لمذهبهم.

  قال في شرح الإبانة: وشرطها⁣(⁣١) عند زيد بن علي والباقر والحنفية⁣(⁣٢) والمؤيد بالله المصر والجماعة.

  وفي الشرح عن المؤيد بالله كقول الهادي: أن ذلك ليس بشرط±.

  وفي الياقوتة: إذا أم من يرى أنها سنة بمن يرى وجوبها⁣(⁣٣) احتمل أن لا تجزئه´، كصلاة المفترض خلف المتنفل⁣(⁣٤).


(*) مسألة: ما يكون فيما يعتاده المسلمون من تعويد الفساق في الأعياد من قوله⁣[⁣١]: «الله يعيدكم من السالمين» هل يجوز أم لا؟ أجاب مولانا #: أنه لا يجوز ذلك؛ لقوله ÷: «من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله تعالى في أرضه»، فإن دعت الضرورة - وهو أن يخشى منهم السب أو ما أشبه ذلك - قال: «الله يعيدكم من السالمين إن شاء الله تعالى». هذا وجه مخلص. (من خط سيدنا حسن). ولعل الكلام للنجري.

(١) لصحتها. (بيان).

(٢) شرط للخطبة.

(٣) ويجوز العكس. (بحر).

(٤) واحتمل أنها تجزئه، كصلاة من يرى أن الآيات بعد الفاتحة سنة، وهو يرى أنها فرض، والإمام حاكم. (غيث). ويمكن الفرق بأن هنا ائتم من يرى أن الآيات واجبة بمفترض وإن اختلفت صفتها⁣[⁣٢]. اهـ قال القاضي عبدالله الدواري ما معناه: إنها تصح، ولا يمنع من ذلك ما يطلقه أصحابنا أنه لا تصح صلاة المفترض خلف المتنفل؛ لأن الصلاة هنا واحدة، واتحادها أبلغ من اتحاد حكمها، فلذلك صحت، بخلاف صلاة المفترض خلف المتنفل فإنهما صلاتان مختلفتان فلا تصح، وشبهه بمن يصلي الظهر خلف من يصلي الجمعة. اهـ يقال: لُطْفِيَّة الواجب غير لُطْفِيَّة السنة. (شامي).


[١] لفظ الحاشية في نسخة: فائدة: يقال: ما حكم قول العوام لسائر الفساق يوم العيد: الله يعيدكم من السالمين ... إلخ.

[٢] لفظ الغيث: ويمكن الفرق بأنه في هذه الصورة مفترض ائتم بمفترض وإن اختلف حالهما في التفاصيل، والصورة الأولى مفترض خلف متنفل فلا تصح.