(باب) صلاة العيد
  و (يفصل بينهما) أي بين كل تكبيرتين من هذه السبع بأن يقول (ندباً) لا وجوباً: (الله أكبر كبيراً(١) إلى آخره) وهو: «الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً(٢)».
  (و) إذا فرغ من التكبيرات السبع قال: «الله أكبر كبيراً ... إلى آخره» ثم (يركع بثامنة(٣)) أي: بتكبيرة ثامنة، وهي تكبيرة النقل.
  (وفي) الركعة (الثانية خمس) تكبيرات بعد قراءتها، بينهن فصل (كذلك(٤)، ويركع بسادسة) وهي تكبيرة النقل.
  قال الفقيه محمد بن يحيى: وظاهر كلام اللمع(٥) أنه لا فصل بين السابعة والثامنة، وكذا بين الخامسة والسادسة.
  وقال المنصور بالله(٦) وعلي خليل: إنه´ يفصل.
(١) وفَصْل المؤيد بالله: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». (كواكب).
(*) ويستحب التنوين مع الوصل. (é).
(٢) نون «سبحان» لا تأتي إلا مفتوحة.
(*) الأصيل: ما بين العصر إلى المغرب، ذكره في روضة البكري.
(٣) عبارة الأثمار: «وينقل بثامنة» لئلا يتوهم أنها واجبة.
(٤) يؤخذ من هذا أن القراءة واجبة في كل ركعة. (é).
(٥) وكذلك الأزهار. قال الإمام المتوكل على الله والمفتي @: وهو الذي رأينا عليه أهالينا. (هامش أثمار).
(٦) واختاره[١] في البحر والأثمار، وهو ظاهر قول الهادي #. اهـ قال السيد يحيى بن الحسين: وهو الذي رأينا عليه أهالينا. (شرح أثمار).
[١] لما رواه أبو طالب # في أماليه بإسناده إلى الحارث عن علي # أنه كان يدعو في العيدين بين كل تكبيرتين. واختار الهادي # أن يقول بينهما: «الله أكبر كبيراً ..» إلى آخره. قال الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # في الاعتصام: وهذا يجري مجرى المرفوع؛ لأن الهادي # لا يثبت في الصلاة شيئاً من كلام الناس لم يثبت له صحته عن النبي ÷ أنه من أذكار الصلاة. (من ضياء ذوي الأبصار).