شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب) صلاة العيد

صفحة 552 - الجزء 2

  و (يفصل بينهما) أي بين كل تكبيرتين من هذه السبع بأن يقول (ندباً) لا وجوباً: (الله أكبر كبيراً⁣(⁣١) إلى آخره) وهو: «الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً⁣(⁣٢)».

  (و) إذا فرغ من التكبيرات السبع قال: «الله أكبر كبيراً ... إلى آخره» ثم (يركع بثامنة(⁣٣)) أي: بتكبيرة ثامنة، وهي تكبيرة النقل.

  (وفي) الركعة (الثانية خمس) تكبيرات بعد قراءتها، بينهن فصل (كذلك⁣(⁣٤)، ويركع بسادسة) وهي تكبيرة النقل.

  قال الفقيه محمد بن يحيى: وظاهر كلام اللمع⁣(⁣٥) أنه لا فصل بين السابعة والثامنة، وكذا بين الخامسة والسادسة.

  وقال المنصور بالله⁣(⁣٦) وعلي خليل: إنه´ يفصل.


(١) وفَصْل المؤيد بالله: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». (كواكب).

(*) ويستحب التنوين مع الوصل. (é).

(٢) نون «سبحان» لا تأتي إلا مفتوحة.

(*) الأصيل: ما بين العصر إلى المغرب، ذكره في روضة البكري.

(٣) عبارة الأثمار: «وينقل بثامنة» لئلا يتوهم أنها واجبة.

(٤) يؤخذ من هذا أن القراءة واجبة في كل ركعة. (é).

(٥) وكذلك الأزهار. قال الإمام المتوكل على الله والمفتي @: وهو الذي رأينا عليه أهالينا. (هامش أثمار).

(٦) واختاره⁣[⁣١] في البحر والأثمار، وهو ظاهر قول الهادي #. اهـ قال السيد يحيى بن الحسين: وهو الذي رأينا عليه أهالينا. (شرح أثمار).


[١] لما رواه أبو طالب # في أماليه بإسناده إلى الحارث عن علي # أنه كان يدعو في العيدين بين كل تكبيرتين. واختار الهادي # أن يقول بينهما: «الله أكبر كبيراً ..» إلى آخره. قال الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # في الاعتصام: وهذا يجري مجرى المرفوع؛ لأن الهادي # لا يثبت في الصلاة شيئاً من كلام الناس لم يثبت له صحته عن النبي ÷ أنه من أذكار الصلاة. (من ضياء ذوي الأبصار).