(باب) صلاة الكسوف والخسوف
  وهي الوتر، وسنة الفجر، وسنة المغرب، وسنة الظهر، وكصلاة الكسوفين، والاستسقاء في قول(١)، والعيد في قول(٢)، فهذه جملة السنن المؤكدة.
  واختلف في تعيين الأفضل منها، فقال في مهذب الشافعي: ما سن له الجماعة¹ فهو أفضل(٣)، وأفضله صلاة العيدين، ثم الكسوف، ثم الاستسقاء، وهذا بناء على مذهبهم في العيدين والاستسقاء. والمذهب في هذه التي ليست£ مضافة أنها آكد من المضافة(٤).
  قال في الانتصار: وقيل: الرواتب أفضل؛ لأنها تكرر.
  نعم، وأفضل الرواتب الوتر، ثم ركعتا الفجر. قال المؤيد بالله: ثم ركعتا المغرب(٥)، ثم ركعتا الظهر.
(١) أنها سنة.
(*) فائدة: قال في كتاب البركة ما لفظه: وقال أبو هريرة: قال لي النبي ÷: «اشكمت درد» قلت: نعم، فقال: «فصل إن الصلاة شفاء»، ففي هذا فائدتان: إحداهما: تكلمه ÷ بالفارسية، ومعناه: توجعك بطنك؟ والثانية: أنها شفاء تبرئ من ألم الفؤاد والمعدة، وكثير من الآلام. وكثرة الصلاة والتهجد تحفظ الصحة؛ لأنها تشتمل على انتصاب وركوع وسجود وغير ذلك، فيتحرك معها أكثر الأعضاء، ولا سيما المعدة والأمعاء. (عن حاشية من المقصد الحسن).
(٢) أنها سنة.
(٣) وكان سنة±. (é). كالكسوفين. (é). [لا الاستسقاء. (é)].
(*) قلت: وهو الأقرب.
(٤) إلى الفرائض.
(*) في الكسو±فين، لا في الاستسقاء لأنه مستحب. (é).
(٥) وأما سنة العشاء فكان تارة يصليها وتارة يتركها، وهي ركعتان. (وابل). وتارة يصليها قاعداً، وهي دون الرواتب. ويصح الكل± من قعود. (بيان).
(*) لقوله ÷: «لا تدع ركعتين بعد المغرب في سفر ولا حضر فإنهما قوله تعالى: =