شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [فيما يؤمر به المريض وما يصنع به إذا مات]

صفحة 11 - الجزء 3

  فهو عاص بالتأخير ولو أوصى. وإذا أوصى لزمه أن يشهد على وصيته⁣(⁣١) إشهاداً⁣(⁣٢) يعرف أنه يتم معه التنفيذ. وهذا إذا كان له مال، فإن كان فقيراً ففي ذلك خلاف سيأتي⁣(⁣٣) إن شاء الله تعالى⁣(⁣٤).

  (و) إذا اشتد عليه المرض حتى خشي عليه دنو الموت فينبغي⁣(⁣٥) أن (يلقن⁣(⁣٦) الشهادتين) فإذا قالهما أمر بتكرير⁣(⁣٧): «لا إله إلا الله» حتى يعجز عن ذلك.


(١) وأما إذا كان الوصي من أهل الورع فلا يجب عليه الإشهاد. (é).

(٢) قال القاضي عبدالله الدواري±: لا يجب عليه الإشهاد إلا إذا عرف أن الوصي لا يفعل ذلك. (حاشية سحولي من الوصايا).

(٣) في: «تجب والإشهاد».

(٤) المذهب لا يجب على المعدم، بل يندب فقط. (é).

(٥) ندباً°.

(٦) ندباً حيث كان¹ من أهل الشهادتين، ووجوباً إذا لم يكن منهم. ولعله حيث له تأ¹ثير، وإلا فندب. و (é).

(*) ويكون الملقن غير وارث، وغير حاسد وعدو، ويكون بلا± أمر. قال الإمام يحيى: والمستحب أن لا يقول له: قل: «لا إله إلا الله»، ولكن المستحب أن يقول ذلك عنده، فيذكر قولها؛ لأنه ربما ضاق صدره إذا أمره فيردها فيأثم. ولا يكثر، بل يقولها ثلاث مرات عنده. وعنه ÷: «من كان آخر كلامه: «لا إله إلا الله» دخل الجنة» وهذا محمول على من تجنب الكبائر، أو كان كافراً فأسلم، أو انضاف إلى ذلك توبة. وروي أن علياً # كررها حال نزاعه حتى مات. (شرح).

(٧) لما روى أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «لقنوا موتاكم «لا إله إلا الله»». وروي أن أمير المؤمنين ~ ما زال يكررها حتى كانت آخر كلامه. (شفاء). وعن معاذ قال: قال رسول الله ÷: «من كان آخر كلامه: «لا إله إلا الله» دخل الجنة». وفي الشفاء عنه ÷: «من كان آخر كلامه «لا إله إلا الله» مخلصاً دخل الجنة».