(فصل): [فيما يؤمر به المريض وما يصنع به إذا مات]
  قال في الانتصار: ويستحب للمريض ذكر الموت، وأن يحب لقاء الله(١)، وأن يصبر على الألم، وأن يتداوى(٢).
  ويستحب للزائر± أن يطيب نفسه، ويبشره(٣) بالعافية(٤).
  (ويوجه المحتضر القبلة(٥)) والمحتضر: هو الذي قد حضرته ملائكة الموت، وأمارة ذلك أن لا يطبق بصره.
  قال #: والأولى أن يقال: المحتضر هو الذي قد حضره الموت؛ إذ لا طريق لنا إلى معرفة حضور الملائكة، وأما الموت فأمارات حضوره معروفة(٦).
(١) لقوله ÷: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه». قوله: «وأن يتداوى» لقوله ÷: «تداووا فما من داء إلا وقد أنزل الله تعالى له دواء». قال في الأذكار: ويستحب الثناء على المريض بمحاسن أعماله؛ ليحسن الظن بالله. (نجري). وعنه ÷: «لا يموتن أحدكم إلا وهو حسن الظن بالله، فإن الله تعالى يقول: أنا حيث ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء». (بستان).
(٢) لقوله ÷: «إن الذي أنزل الداء أنزل الدواء».
(٣) ويستحب أن يقول: «أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك» سبع مرات؛ لقوله ÷: «من قال ذلك سبع مرات عند مريض لم يحضر أجله عافاه الله من مرضه». (بستان معنى).
(٤) إذا كانت ترجى له. (é).
(٥) ندباً. (é).
(*) لما رواه علي # قال: «دخل رسول الله ÷ على رجل من ولد عبدالمطلب وهو يجود بنفسه، وقد وجهوه إلى غير القبلة، فقال: وجهوه للقبلة» هكذا في أصول الأحكام والشفاء، وزاد في مجموع الإمام زيد بن علي @: «فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة وأقبل الله عليه بوجهه، فلم يزل كذلك حتى يقبض». (ضياء ذوي الأبصار).
(٦) يقال: أمارة الموت هي أمارة حضور الملائكة؛ لورود الآثار المحتملة للتواتر بحضورهم عند الموت، وذلك غير مجهول على العلماء وجمهور العوام، فما وجه الأولوية حينئذ؟. (نجري).