(فصل): [فيما يؤمر به المريض وما يصنع به إذا مات]
  نعم، فمتى احتضر المريض وجه إلى القبلة (مستلقياً(١)) على ظهره، وتصف قدماه إلى القبلة؛ ليكون وجهه إليها كالقائم، هذا مذهب± الهادي #، ورواه في الشرح عن المؤيد بالله.
  وقال في الإفادة: على جنبه الأيمن(٢). وهو قول أبي حنيفة، وذكره للشافعي في مهذبهم.
  (ومتى) عرف أنه قد (مات(٣) غمض(٤)) عيناه (ولُيِّن) كل مفصل منه
(١) لفعل فاطمة & بنفسها.
(٢) قال النجري: وخلافهم يعود إلى الأولى فقط، وإلا فالكل جائز عند الجميع.
(٣) ويوضع على± بطن الميت ما يمنع النفخ من حديد أو خُلُبٍ؛ كفعل أنس في غلام له. (بحر). وهذا حيث لا يمكن تجهيزه في الحال لعارض. وقيل: لا يحل.
(٤) لئلا تنفتح عيناه؛ لأنه يستحب أن يكون على هيئة جميلة. (غيث معنى).
(*) لأنه دخل رسول الله ÷ على أبي سلمة وقد شَقَّ[١] بصرُه فأغمضه ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر». (ضياء ذوي الأبصار).
(*) فائدة: واعلم أن وقوع الموت في الأوقات الشريفة من علامات السعادة إذا كان الميت تائباً، نحو رمضان، وعرفة، والعيد، والجمعة، ونحوها، وكذلك الدفن في مكان شريف، نحو جوار الصالحين، وقد روي في بعض الأخبار: «إنه لا يعذب جوار الصالحين أربعون قبراً لحرمتهم». (من شرح أبي مضر).
(*) فائدة: في الأمارات التي يظن معها كون الميت مغفوراً له أو غير مغفور، في الحديث عن النبي ÷ ما معناه: «ارقبوا الميت عند ثلاث: إذا رشح جبينه، وذرفت عيناه، وتقلصت شفتاه فارجوا له خيراً، وإن احمر وجهه، وأزبد شدقاه، وغط غطيط البكر فخافوا عليه». (تعليق دواري).
(*) لفعله ÷ في أبي سلمة.
[١] أي: انفتح، وضم الشين فيه غير مختار.