(فصل): [في الصلاة على الميت]
  مع الإمكان، ذكره القاضي زيد. وقال أبو العباس: تجزئ(١).
  (و) الرابع: (التسليم(٢)) على اليمين واليسار. وقد يسقط عن بعض الجنائز(٣)؛ وذلك حيث تجتمع جنائز فترفع التي كملت عليها خمس تكبيرات على ما سيأتي.
  (وندب بعد) التكبيرة (الأولى(٤)) وهي تكبيرة الإحرام - قراءة (الحمد) لكن يستحب أن يقول قبل قراءتها بعد أن يكبر: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير» ثم يقرأ الحمد، ثم يكبر.
  (و) ندب (بعد) هذه التكبيرة (الثانية) أن يقرأ سورة (الصمد) لكن يستحب أن يقول قبل قراءتها بعد أن كبر: «اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وخيرتك(٥) من خلقك(٦)، وعلى أهل بيته الطاهرين الأخيار،
(١) في أحد قوليه.
(٢) والخامس: استقبال القبلة. والسادس: ± استقبال جزء من الميت. والسابع: الطهارة. اهـ ولو صلى على الميت مكشوف ما يجب ستره لم تصح الصلاة إلا للعذر. (حاشية سحولي لفظاً). وقيل: تصح± ولا يشترط ستر العورة. اهـ يعني: عورة الميت. (é).
(*) قاصداً للملكين ومن في ناحيتهما من المسلمين في الجماعة، كما مر. (نجري معنى) (é).
(*) ويأتي فيه الخلاف المتقدم.
(٣) قوله: «وقد يسقط عن بعض الجنائز» يؤخذ من هذا أن الفساد لا ينعطف. اهـ والمختار: ± أنه ينعطف الفساد على الأولى؛ [لأنها صلاة واحدة. (é)].
(٤) للإمام والمؤتم. (é).
(٥) محمد ÷ خيرة الله من خلقه، يقال بالفتح والسكون. (نهاية).
(٦) وظاهره أنه ÷ أفضل من الملائكة[١]. وروى السيد أحمد بن علي الشامي عن شيخه محمد بن عز الدين المفتي هذا اللفظ: إلا جبريل فإنه أفضل. والصحيح أن الملائكة أفضل؛ وذلك لقوله تعالى: {وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ}[الأنعام: ٥٠]، وروي أن ثواب ملك أفضل من ثواب ألف نبي. (بستان).
[١] ويمكن أن يقال: عموم مخصوص بإخراج الملائكة عند من يفضل الملائكة على الأنبياء. (هامش بيان).