شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في الصلاة على الميت]

صفحة 86 - الجزء 3

  الصادقين الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» ثم يقرأ الصمد، ويكبر الثالثة.

  (و) ندب (بعد) هذه التكبيرة (الثالثة) قراءة سورة (الفلق) لكن يستحب أن يقول قبلها: «اللهم صل على ملائكتك المقربين، اللهم شرف بنيانهم⁣(⁣١)، وعظم أمرهم، اللهم صل على أنبيائك المرسلين، اللهم أحسن جزاءهم، وارفع عندك درجاتهم، اللهم شفع⁣(⁣٢) محمداً في أمته، واجعلنا ممن تشفعه فيه، اللهم اجعلنا في زمرته، وأدخلنا في شفاعته، واجعل مأوانا الجنة». ثم بعد قراءة الفلق يكبر الرابعة.

  وقال الناصر: إن القراءة غير مشروعة في صلاة الجنازة، وإنما المشروع الدعاء⁣(⁣٣). وقال الشافعي: إن المشروع القراءة، وإنها شرط واجب⁣(⁣٤).

  (و) ندب (بعد) التكبيرة (الرابعة الصلاة على النبي⁣(⁣٥) وآله، والدعاء


(١) يعني: منازلهم في الجنة.

(٢) والظاهر أنه يجوز أن يشفع لغير أمته كما يشفع لأمته؛ إذ لا مانع، والظاهر أن غيره من الأنبياء $ يشفع إذا استشفع، وكذا بعض الأولياء والصالحين؛ إذ قد ورد في الآثار ما يقضي بذلك، نحو قوله ÷: «إن أويساً يشفع بعدد ربيعة ومضر، وإن الطفل يشفع في والديه» ونحو ذلك كثير. (غايات).

(٣) وهو: «اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا، وأصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واجعل قلوبنا على قلوب أخيارنا»، روي ذلك عنه ÷. (لمعة).

(*) بعد التكبيرة الأولى.

(٤) أي: الفاتحة مرة واحدة، بعد التكبيرة الأولى. (لمعة).

(٥) المتقدم في شرح قوله: «وبعد الثانية الصمد». وفي حاشية±: كما في التشهد الأخير في الصلاة إلى قوله: «حميد مجيد».

(*) هكذا في تذكرة الفقيه حسن، فأما في اللمع فذكر أنه يقول بعد الرابعة: «سبحان من سبحت له السماوات والأرضون، سبحان ربنا الأعلى، سبحانه وتعالى».