(فصل): [في كيفية دفن الميت وأحكامه]
  موضع الرجلين من القبر، ويدخل الميت إلى القبر من جهة رأسه، ويسل سلاً رفيقاً. ويستحب أن يقول عند سله إلى القبر: «بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله، اللهم لقنه حجته(١)، وصعد بروحه، ولقه منك خيراً(٢)».
  وقال أبو حنيفة: يؤتى بالميت من جهة القبلة فيدلى إلى القبر عرضاً لا طولاً.
  وعن¶(٣) زيد بن علي # في الرجل كقولنا، وفي المرأة(٤) كقول أبي حنيفة.
  (و) الثالث: (توسيده(٥) نشزاً(٦)) وهو المرتفع من الأرض (أو تراباً(٧))
(*) يعني: يبدأ برأسه، وإلا فهو يدخل من موضع رجليه. (زهرة).
(*) وإذا أوصى الميت أن يقبر في تابوت لم يمتثل أمره± إلا لضرورة داعية[١]، ذكره أبو مضر. قال: لأن ذلك معصية. (نجري).
(١) هذا في حق± الكبير. (هامش هداية).
(٢) المؤمن والطفل فقط.
(٣) وجه التشكيل: أنه أجمع آل الرسول ÷ على سل الميت من مؤخره، والرواية عن زيد بن علي # غير صحيحة.
(٤) لأنه أيسر وأسهل لا يحتاج إلى كلفة وعلاج. قلنا: إيثار السنة أولى من إيثار السهولة. (بستان).
(٥) ويرزح؛ لئلا يستلقي. (بحر) (é).
(٦) ووجهه فعل الرسول ÷.
(٧) طاهراً، أو لبناً.
[١] ومن مات في بلد وأوصى بدفنه في موضع منه معين أو في غيره عمل بوصيته إلا لمانع، كخوف فتنة، اقتداء بوصية الحسن #. (هداية). كان الحسن # قد أوصى أخاه الحسين # أن يدفنه إلى جنب جده ÷ إلا أن يخاف أن يراق في ذلك محجمة دم فيقبره إلى جنب فاطمة &، فامتنعت عائشة من ذلك، وخرج مروان ومن معه من بني أمية وبقية الأحزاب من قريش في السلاح، فمال أهل المدينة إلى الحسين، وسألوه أن لا يفعل، فقبره إلى جنب أمه الزهراء في البقيع. (شرح هداية).