شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في كيفية دفن الميت وأحكامه]

صفحة 115 - الجزء 3

  فقال أبو حنيفة والوافي: قدر ثلاثة أيام⁣(⁣١). وقال مالك - وهو قول الشافعي -: إلى شهر. وقال بعض أصحاب الشافعي: إلى أن يبلى⁣(⁣٢). وقال محمد: إلى أن يتمزق⁣(⁣٣).


(١) غير اليوم الذي مات فيه.

(٢) قيل: الميت. وقيل: الكفن.

(٣) قيل: الكفن. وقيل: الميت.

(*) مسألة: ± ويجوز نقل الميت من قبره إلى موضع آخر لمصلحة له أو لغيره من حي أو ميت [يعني: مصلحة دينية] نحو نقل المسلم من بين قبور الكفار أو الفساق، أو العكس، أو إلى موضع يجتمع فيه المسلمون للطاعات، أو عند الخوف عليه من عدو أو سيل أو غيره. (بيان). وكذلك يجوز نقل الكفار من بين قبور المسلمين، وكذلك الفاسق إذا سُمِع عذابه⁣[⁣١]. (بستان). كما نقل الإمام يوسف بن يحيى بن الناصر بن الهادي عمه المختار لدين الله القاسم بن الناصر أحمد بن يحيى من قبره الذي في ريدة إلى صعدة⁣[⁣٢]، وكان قد قتل⁣[⁣٣] شهيداً #. ونقل المنصور بالله [من كوكبان إلى ظفار] وغيره. (شرح فتح). وممن نقل الإمام أحمد بن الحسين # نقل بعد أن قتل بشوابة، فأقام في الموضع الذي قبر فيه ثلاث سنين، ثم نقل إلى ذيبين، ودفن إلى جنب الشريفة الفاضلة زبانة⁣[⁣٤]. وكذلك الإمام المهدي محمد بن المطهر # نقل من ذي مرمر إلى جامع صنعاء، وبذل أهل صنعاء في دخوله خمسين ألف دينار. والإمام المهدي علي بن محمد توفي في ذمار، وكان قد أوصى إلى ولده الناصر # أن يدفنه في صعدة، فوقف في تابوت في الدار التي توفي فيها شهرين وعشرة أيام ونقل إلى صعدة. (هامش هداية). والأصل في نقل الميت شرع من قبلنا: وصية يعقوب ليوسف لما مات بمصر أن يدفنه بالشام إلى جنب أبيه إسحاق $. (هامش هداية).

=


[١] ذكره السيد يحيى بن الحسين في الياقوتة، والأولى: وإن لم يسمع عذابه. (é).

[٢] بعد خمس وعشرين سنة فوجد في قبره على حاله لم يتغير. (حاشية هداية).

[٣] قتله بنو الضحاك بريدة، ودفن فيها، ثم نقل إلى صعدة، وقبره بالمشهد المقدس مشهد جده الهادي. (شرح هداية).

[٤] في نسخة: زينب، وفي مطلع البدور: زينة.

[*] وهي الشريفة الفاضلة العالمة ابنة أبي هاشم، وزينة ابنة أخيها حمزة بن أبي هاشم، وعمتها أعلم منها، وكانت ممن رغب عن الأزواج، والتي قبر الإمام المهدي إلى جنبها هي زبانة، وقد شرح المنصور بالله أمرهما في رسالة البيان والثبات إلى كافة البنين والبنات. (شرح هداية).