(فصل): [في كيفية دفن الميت وأحكامه]
(*) قال في المنهاج: ويحسن من الزائر قراءة الحمد والصمد وآية الكرسي. وروي عنه ÷ أن الزائر إذا قرأ «قل هو الله أحد» ثلاث مرات يخط في كل مرة خطاً على القبر لم تزل الرحمة تنزل ما دام ذلك الخط، وإن طال الوقوف حسن قراءة «يس» و «تبارك». (منهاج). وفي شرح ابن بهران ما لفظه: ويكره للزائر مسح لوح القبر، والتماس أركانه، والتخطيط على ترابه ونحو ذلك كما يفعله العوام؛ لأن ذلك جميعه بدعة، وكل بدعة ضلالة. (بلفظه).
مسألة: وندبت زيارة القبور؛ لقوله ÷: «زوروا ...» الخبر[١]، ولزيارته ÷ أمه. ويسلم على المؤمنين، ويستغفر لهم، كفعله ÷. الإمام يحيى: وتحرم على النساء؛ للعنه ÷ الزوارات. قلت ©: ليس على الإطلاق إلا حيث ثم ريبة؛ لعدم نكير السلف زيارتهن قبره ÷ وغيره. ولا يكره± الانتعال في القبور عند الأكثر؛ لقوله ÷: «إن الميت ليسمع خفق نعالهم». (بحر بلفظه).
(*) روى الأمير الحسين مسنداً إلى النبي ÷ أنه قال: «من وقف على قبر مسلم فقال: «الحمد لله الذي لا يبقى إلا وجهه، ولا يفنى إلا خلقه، ولا يدوم إلا ملكه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً وتراً، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولم يكن له كفؤاً أحد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ÷، جزى الله محمداً عنا خيراً بما هو أهله، وصلى الله عليه وعلى عترته الطاهرين الأخيار المصطفين الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه المحقين آمين» غفر الله للميت ذنوب خمسين سنة، وكتب لقائله خمسة وأربعين درجة في الجنة». وفي رواية: «غفر للميت ذنوب خمسين سنة، وكتب لقائله خمسة وأربعين ألف حسنة، ومحي عنه مثلها، ورفع له مثلها في الجنة». عن الفقيه حسين بن محمد الشظبي، عن والده، عن الهادي بن تاج الدين، عن الأمير الناصر للحق الحسين بن محمد قدس الله روحه، يرفعه إلى النبي ÷.
[١] وهي دواء قسوة القلب. (هداية) روي عنه ÷ أنه كان إذا دفن ميتاً وقف عند قبره وقال: «استغفروا لأخيكم، واسألوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل». (شرح بحر).