(فصل) [في المقلد والتقليد]
  ثم ذكر # الشرط الثاني في قوله: (عدل(١)) أي: ذلك المجتهد عدل. والعدالة لها حقائق أثبتُها(٢) ما قاله ابن الحاجب(٣): محافظة دينية(٤) تحمل صاحبها على ملازمة التقوى(٥) والمروءة(٦) ليس معها بدعة(٧).
  قال مولانا #: وتتحقق باجتنابِ الكبائر(٨) وتركِ الإصرار على الملتبس حاله من المعاصي مطلقاً(٩)، وتركِ بعض ما عده كثير من العلماء صغيراً، كسرقة لقمة
(١) كعدالة إمام± الصلاة. (بستان). وهي عدم فعل الكبيرة، وعدم الإقدام على الصغيرة جرأة. ولا يجب الاختبار، بل التوبة كافية. (é).
(*) غير أخرس. اهـ وقيل: لا فرق±. (سيدنا محسن الشويطر).
(٢) أي: أقواها.
(٣) في المنتهى.
(٤) يخرج الكافر.
(٥) يخرج ما يذم به شرعاً.
(*) يخرج الفاسق.
(٦) المروءة: صيانة النفس عن الرذائل والأدناس، والبعد عما يشين في عرف الناس. وهذه هي المعتمدة المقصودة.
(*) يخرج ما يذم به عرفاً.
(*) [ذو] المروءة: الذي يصون نفسه عن الأدناس، ولا يشينها عند الناس. وقيل: الذي يحترز عما يسخر به ويضحك منه. وقيل: الذي± يسير بسيرة أمثاله من أهل زمانه ومكانه. ذكر التفسير الأول والآخر في حياة الحيوان للدميري.
(٧) حقيقة البدعة: هي الطاعة التي يريد بها فاعلها الثواب مختلطة بمعصية، مثل أن يصلي تطوعاً في الوقت المكروه، وما شاكل ذلك. (زيادات).
(*) واحترز بها عن فاسق التأويل وكافره.
(٨) والإتيان بالواجبات.
(٩) سواء كان قولاً كالكذب وكسائر أفعال الجوارح، أم من أفعال القلوب، فعلاً أو تركاً، كمطل الغني والوديع.