(فصل): [في قبول المقلد التخريج]
(فصل): [في قبول المقلد التخريج]
  (ولا يقبل) المقلد(١) (تخريجاً(٢)) لحكم خرجه مقلد من مفهوم كلام مجتهد (إلا من) مجتهد(٣) أو مقلد (عارف(٤) دلالة الخطاب) المذكورة في أصول الفقه، وقد
(١) صوابه: الآخذ.
(٢) قال الفقيه يوسف في تعليقه على التحرير: وألفاظ التخريج ستة: تخريجاً، وعلى قياس، وعلى أصل، وعلى مقتضى، وعلى موجب، وعلى ما دل. (تلخيص).
(*) مثل قول القاسم # في الوضوء: «إن الدودة والحصاة إذا خرجت نقضت الوضوء؛ لأنها لا تخرج إلا ببلة»، فأخذ من المفهوم أنها إذا خرجت من غير بلة لم تنقض.
(٣) قلت: الكلام في المقلد.
(٤) وأراد # بدلالة الخطاب هنا مفهوم المخالفة[١] بأقسامه، وهو قسم من دلالة الخطاب. (بكري). ومفهوم المخالفة كدلالة قوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة ١٨٧] على انتفاء الصيام في الليل، ومعنى المخالفة أن المنطوق أثبت الصيام، والمفهوم نفاه، وهذا مفهوم المخالفة هو الذي أراده # في الأزهار. (شرح يحيى حميد بلفظه).
(*) ودلالات الخطاب ست: دلالة تصريح، ودلالة إشارة، ودلالة اقتضاء، ودلالة فحوى، ودلالة تنبيه، ودلالة خطاب، وخص هذه الأخيرة بهذا الاسم اصطلاحاً وإن كان الكل دلالة خطاب. (بكري). مثال دلالة التصريح قوله ÷: «فيما سقت السماء العشر». ومثال دلالة الإشارة قوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[الأحقاف ١٥] مع قوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}[لقمان ١٤] فهو دال بالإشارة على أن أقل الحمل ستة أشهر. ومثال دلالة الاقتضاء[٢] قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}[يوسف ٨٢] فإنه محمول على سؤال أهلها، وإلا لم يصح عقلاً. ومثال تنبيه النص نحو أن يقول لمن جامع أهله صائماً فسأله عن حكم ذلك، فقال: «عليك الكفارة» ففي ذلك تنبيه على أن العلة في وجوبها الجماع في الصيام. (وابل معنى). ومثال دلالة الفحوى قوله تعالى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}[الإسراء ٢٣] دال على تحريم الضرب ونحوه من أنواع الأذى، وإنما لم يشر إليه مع كونه قياساً جلياً.
(*) عائد إلى المقلد.
[١] وهو أن يكون المسكوت عنه مخالفاً للمنطوق به في الحكم. (كافل).
[٢] وهي ما يتوقف عليه صدق الكلام أو صحته العقلية أو الشرعية. (تلخيص).