شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الاعتكاف)

صفحة 570 - الجزء 3

  يبيح الإفطار±، كالسفر.

  (وتلتمس⁣(⁣١) ليلة القدر في تسع عشرة وفي الأفراد بعد العشرين من


(*) قال في الزهور: ± إلا أن يضرب قبل الفجر جاز له ذلك، وقرره الوالد أيده الله. (حاشية سحولي لفظاً).

(١) أي: طلبها في ليالي رمضان بإحيائها؛ للأمر به في الأحاديث الصحيحة: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه». (من بعض مؤلفات السيوطي).

(*) ولا خلاف أنها لا توجد إلا في رمضان؛ لحديث أبي ذر. اهـ بل قال جماعة: إنها في شعبان. اهـ ليلة نصفه.

(*) وهي ليلة طَلْقَة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس من نورها حمراء ضعيفة. وعنه ÷ أنه قال: «ينزل فيها جبريل في كُبْكبة»⁣[⁣١] من الملائكة - أي: جماعة - يسلمون على كل قائم وقاعد، ويدعون الله تعالى، إلا لمدمن خمر، أو قاطع رحم، أو عاق لوالديه والعمل في هذه الليلة مضاعف؛ لقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ٣}⁣[القدر ٣] فينبغي إحياء العشر الأواخر؛ لعل الإنسان يوفق لها، والأعمال بالنيات، وإنما يتقبل الله من المتقين. (نجري).

=


[١] إلى الأرض. ومعه لواء أخضر، فيركز اللواء على ظهر الكعبة، وله ستمائة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما في تلك الليلة فيتجاوزان المشرق والمغرب، ويبث جبريل الملائكة في هذه الليلة، فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر، ويصافحونهم، ويؤمِّنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر قال جبريل: يا معشر الملائكة، الرحيل الرحيل، فيقولون: يا جبريل، ما صنع الله في حوائج المؤمنين؟ فيقول: إن الله نظر إليهم في هذه الليلة، وعفا عنهم وغفر لهم، إلا أربعة: رجل مدمن خمر، وعاق والديه، وقاطع رحم، ومشاحن، قيل: وما المشاحن يا رسول الله؟ قال: «المصارم». وفي الحديث: «يغفر الله لكل بشر، ما خلا مشرك ومشاحن» قيل: المشاحن صاحب البدعة، المفارق للجماعة والأمة. والكبكبة: بضم الكافين، وسكون الباء الأولى معجمة بواحدة من أسفل. (شفاء). وقد روي بفتح الكافين، وهي الجماعة.