(باب الاعتكاف)
  رمضان) قال #: وإنما قلنا: تلتمس في هذه الليالي أخذاً بالإجماع؛ لأن العلماء مختلفون في ذلك، فقالت الإمامية: تلتمس في تسع عشرة وحادي وثلاث
(*) لا الشفع غالباً؛ احتراز من أربعة وعشرين فقد ورد فيها أثر. (أثمار معنى). ذكره في الكشاف في سورة البقرة والدخان. اهـ وعن النبي ÷ أنه قال: إن بين الشعبانية وليلة القدر أربعين ليلة. (شرح فتح)[١]. هذا يأتي على أن «بين» لغو، ويدخل الحد في المحدود، وإلا لزم أن تكون في ستة وعشرين، وأيضاً بناء على الغالب من كمال الشهور.
(*) وسميت ليلة القدر لأنها تقدر فيها الأرزاق والآجال. قال في شرح الأثمار: وهي الليلة المباركة التي ذكرها الله تعالى بقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ٣ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ٤}[الدخان]. قال في البحر: الأكثر: وهي باقية؛ لقوله ÷ لمن سأله: «بل هي باقية إلى يوم القيامة». قال في التخريج: حكى في الانتصار عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، ليلة القدر رفعت مع الأنبياء أو هي باقية؟ قال: «بل هي باقية إلى يوم القيامة». قال في البحر: ودليل فضلها وصفها بالبركة، وتنزيل القرآن والملائكة فيها، وأنها خير من ألف شهر جهاداً أو عبادة. أي: إحياؤها على حسب الرواية فيها.
فائدة، وهي: إن كان أول شهر رمضان الأحد فليلة القدر ليلة سبعة وعشرين، وإن كان الاثنين فتسعة عشر، وإن كان الثلاثاء فليلة خمسة وعشرين، وإن كان الأربعاء فليلة أربعة وعشرين، وإن كان الخميس فليلة ثلاثة وعشرين، وإن كان الجمعة فليلة تسعة وعشرين، وإن كان السبت فليلة إحدى وعشرين.
(*) فرع: ° من علق طلاقاً أو عتقاً بليلة القدر، فإن كان قبل[٢] دخول العشر الأواخر وقع في أول دخول آخر ليلة منها، وإن كان بعد مضي ليلة منها لم يقع إلا بانقضائها في السنة المستقبلة، فإن عين الأولى فلا شيء؛ والوجه جواز تنقلها. (بحر). يتأمل كلام البحر، فليلة تاسع عشر من ليالي القدر قطعاً. (هامش بيان) (é).
[١] لفظ شرح الفتح: وأما ليلة رابع فقد وردت فيه أحاديث، وهو في الكشاف في سورة البقرة وكذا في الدخان أن بين الشعبانية وبين ليلة القدر أربعين ليلة.
[٢] قبل دخول يوم تاسع عشر. (é).