(فصل): [في بيان ما يندب قبل الإحرام وبعده، ووقته، ومكانه]
  الحمد والنعمة لك» هذه تلبية(١) النبي ÷، وفي رواية ابن عمر: «والملك(٢)، لا شريك لك»(٣). وعندنا أنه يجوز الزيادة(٤) على تلبية النبي ÷، ويكره النقصان منها. وعند الشافعي أنه لا يزيد ولا ينقص.
  (ثم) بعد أن عقد الإحرام يندب له أمران: أحدهما: (ملازمة الذكر)(٥) لله تعالى، من تهليل وتكبير واستغفار(٦)، ويلازم (التكبير(٧) في الصعود(٨)) كلما صعد(٩) نشزاً من الأرض كبر (والتلبية(١٠) في الهبوط(١١)) ولا يغفل التلبية
(١) وزاد الهادي #: «لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك بحجة لبيك، وضعت لعظمتك السماء كنفهيا، وسبحت لك الأرض ومن عليها، إياك قصدنا بأعمالنا، ولك أحرمنا بحجنا، فلا تخيب عندك آمالنا، ولا تقطع منك رجاءنا». (من الأحكام).
(٢) وتستحب وقفة لطيفة عند قوله: «والملك».
(٣) لبيك. (هداية).
(٤) بل تستحب. (زهور).
(٥) ولو حائضاً أو نفساء. (é).
(*) ويجهر به.
(٦) وتلاوة لغير الحائض والنفساء. (é).
(٧) قال في الأثمار: «والتكبير» بالواو؛ لأن الذكر غير التكبير المذكور.
(٨) ويكون التكبير مقارناً لأفعال.
(٩) بالكسر من باب نعِق.
(١٠) ويستحب أن يكون بالعج والثج، ما لم يوقظ نائماً أو يؤذي جليساً. اهـ ومعنى العج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إراقة الدماء للهدي والضحايا، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ١٤}[النبأ]. (بستان). وندب الجهر بالتلبية؛ لحديث زيد بن خالد الجهني أن رسول الله ÷ قال: «جاءني جبريل # فقال: مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية؛ فإنها من شعار الحج» رواه ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان. (شرح أثمار).
(١١) والبيداء، وهي الأرض المستوية.