شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في بيان ما يندب قبل الإحرام وبعده، ووقته، ومكانه]

صفحة 613 - الجزء 3

  ÷ للناس⁣(⁣١)، وهو (ذو الحليفة⁣(⁣٢) للمدني(⁣٣)) أي: لمن جاء من ناحية المدينة، (والجحفة(⁣٤))


= المواقيت المذكورة. الثالث: أن آدم لما هبط⁣[⁣١] إلى مكة همت به وحوش الأرض، فصفت الملائكة دونه على حدود هذه المواقيت؛ فلهذا كانت مواقيت.

(*) وقد جمع المواقيت السيد العلامة المهدي بن أحمد بن صلاح بن الهادي بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين # فقال:

من ذي الحليفة يهل ساكن يثرب ... والمنجدون إذا أهلوا من قرن

وذات عرق للعراق وجحفة ... للشام فافهم واليلملم لليمن

وكذا البيت الشريف يهل من ... في مكة البيت المحرم قد سكن

(وابل).

وللإمام شرف الدين شعراً في تحديد الحرم الذي يحرم صيده وقطع شجره:

فتسع عراقي وعشر لجدة ... وعشر وفرد في طريق لطائف

وسبع يماني ومن نحو يثرب ... ثلاثة أميال لأهل المعارف

(١) لما روي عن ابن عباس قال: وقت رسول الله ÷ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم. قال: «فهن لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمُهَلُّه من أهله، وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها». (ضياء ذوي الأبصار).

(٢) على ستة أميال من المدينة. (بيان).

(٣) قيل: تسع مراحل. وقيل: عشر. (بيان).

(٤) وهي ما بين مكة والمدينة، وكانت تسمى مهيعة، ولكن السيل جحف أهلها فسميت جحفة، وهي التي دعا النبي ÷ بنقل الوباء والحمى إليها من المدينة، فاشتد فيها بسبب الدعاء حتى قيل: إن الطائر يمر فيها فيسقم، وما ولد فيها مولود فبلغ الحلم. (شرح بحر). ويقال: مهيعة - بفتح الميم، وإسكان الهاء، وفتح الياء المثناة من تحت - قال عياض في شرح مسلم: يقال: مَهِيْعَة كمَعِيْشَة.

(*) على سبع مراحل. وقيل: ست.


[١] أي: وصل؛ لأنه هبوطه كان إلى جبل الرهوان. اهـ وقيل: سرنديب بالهند.