شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في تعداد محظورات الإحرام، وما يلزم في كل واحد من أنواعها

صفحة 632 - الجزء 3

  والمباهاة⁣(⁣١).

  (والتزين بالكحل⁣(⁣٢) ونحوه(⁣٣))


= معه، فإن قصد العلو والظهور عليه أثم، ويزداد الإثم إذا كان يظهر السخرية والضحك، فيكون في ذلك سخرية على المؤمنين، والأولى أن لا يناظر من هذا حاله؛ لأنك تعرضه للإثم. قلت: وإذا رأى الإنسان رجلاً متفيهقاً، متبجحاً بالعلم، مدعياً لأكثر مما عنده - فلا بأس بإيراد ما يقمعه ويكسر نفسه، كما ورد عن بعض السلف في السؤال عن نملة سليمان أذكر أم أنثى؟ لأن ذلك أبلغ في انزجاره من أن ينهاه الناهي عن ذلك؛ لأنه إذا نهى من هذا حاله شمخ بأنفه، وسخر من الناهي، ووجه لنفسه تأويلات كاذبة، فما ذكرناه يكون أقرب إلى انزجاره من نهيه، والأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. (غيث).

(*) ولو أوغر صدره⁣[⁣١]، لا إن كان لأجل الدين فيجوز ما لم يجرح قلبه. (بيان⁣[⁣٢]، وكذا كواكب من باب الاعتكاف).

(١) نوع من الرياء. (تكملة أحكام).

(٢) الكحل ونحوه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: التوتوى⁣[⁣٣] ونحوه جائز بالاتفاق، والمطيب محرم، والكحل الأسود الذي لا طيب فيه مختلف فيه. (زهور معنى). فالمذهب التحر±يم ولا فدية.

(٣) لما روي عن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال: «إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء فيقول: انظروا إلى عبادي هؤلاء أتوني شعثاً غبراً» قال ابن بهران: رواه أحمد وغيره. (ضياء ذوي الأبصار).


[١] إلا أن يكون مبتدعاً جاز ولو جرح صدره. (هامش بيان) (é).

[٢] لفظ البيان: وأما في الحق فإن قصد بها العلو على صاحبه لم يجز، وإن قصد بها الإرشاد إلى الحق جاز ما لم يجرح قلب صاحبه [٠] إن كان من أهل الدين، لا المخالف⁣[⁣٠٠].

[٠] إذا كان من المسائل الاجتهادية، لا إذا كان من المسائل العلمية جاز ولو جرح صدره. و (é).

[٠٠] المبتدع فيجوز ولو جرح صدره. (é). (من هامش البيان). ولفظ الكواكب: وإن قصد به إرشاده إلى الحق جاز ذلك، وقد يجب؛ لكنه يشترط ألا يؤدي إلى جرح قلب الخصم إن كان من أهل الدين، وإن كان مخالفاً جاز ولو بجرح.

[٣] قال في المصباح: التوتياء بالمد كحل، وهو معرب.