[النسك الثاني: طواف القدوم]
  دون المرأة(١)، وهو فوق المشي ودون السعي، وإنما يرمل (في) الأشواط (الثلاثة الأول) و (لا) يرمل (بعدها) أي: بعد الثلاثة (إن ترك(٢) فيها) بل يمشي في الأربعة الباقية؛ لأن المسنون فيها المشي، فلو رمل فيها لتركه فيما قبلها كان تاركاً سُنَّتين اثنتين(٣).
  (و) الثاني: (الدعاء في أثنائه) أي: في أثناء الطواف، فيقول عند الابتداء¹(٤) به: «بسم الله وبالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، فإذا وصل الباب قال(٥) عنده: «اللهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم فأعذني من عذابك، واختصني بالأجزل(٦) من ثوابك، ووالدي وما ولدا، والمسلمين والمسلمات، يا جبار الأرضين(٧) والسماوات»، فإذا أتى الحجر(٨)
= ورمل أصحابه كذلك، فقال ÷: «رحم الله من أراهم من نفسه قوة» فلما رأوهم قالوا: ما نراهم إلا مثل الغزلان. ذكر معنى ذلك في سيرة الإمام الأعظم المهدي #.
(*) والراكب يحرك رأسه. وقيل: دابته±.
(١) يؤيد ذلك ما روي عن ابن عمر أنه قال: ليس على النساء رمل ولا سعي بين الصفا والمروة [كما يفعل الرجل]، ذكره في الانتصار. (ضياء ذوي الأبصار).
(*) والخنثى. (é). والأمة كالمرأة. (é).
(٢) وأخذ من هذا أن من ترك مسنون الجهر لم يفعله في الموضع¹ الذي يسن فيه الإسرار.
(٣) وفي البستان: تارك سنة فاعل مكروه.
(٤) عند الابتداء في كل شوط. اهـ ولفظ البيان: ثم يفعل كذلك حتى يتم له سبعة أشواط.
(*) أي: بالطواف. اهـ في جميع الأشواط.
(٥) قائماً، مستقبلاً±، واقفاً.
(*) وهو أحد الأمكنة المستجاب الدعاء فيها. اهـ ولا يعد مفرقاً.
(٦) أي: ثواباً جزيلاً؛ لأن الأجزل لا تختص به إلا الملائكة.
(٧) وفتحت الراء فرقاً بين جمع ما يعقل وما لا يعقل بالنون. (ضياء).
(٨) قال في الكواكب: قوله «فإذا أتى الحجر» هو بكسر الحاء، وهو من جملة الكعبة ... إلخ.