شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الثاني: طواف القدوم]

صفحة 687 - الجزء 3

  دون المرأة⁣(⁣١)، وهو فوق المشي ودون السعي، وإنما يرمل (في) الأشواط (الثلاثة الأول) و (لا) يرمل (بعدها) أي: بعد الثلاثة (إن ترك⁣(⁣٢) فيها) بل يمشي في الأربعة الباقية؛ لأن المسنون فيها المشي، فلو رمل فيها لتركه فيما قبلها كان تاركاً سُنَّتين اثنتين⁣(⁣٣).

  (و) الثاني: (الدعاء في أثنائه) أي: في أثناء الطواف، فيقول عند الابتداء¹(⁣٤) به: «بسم الله وبالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، فإذا وصل الباب قال⁣(⁣٥) عنده: «اللهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم فأعذني من عذابك، واختصني بالأجزل⁣(⁣٦) من ثوابك، ووالدي وما ولدا، والمسلمين والمسلمات، يا جبار الأرضين⁣(⁣٧) والسماوات»، فإذا أتى الحجر⁣(⁣٨)


= ورمل أصحابه كذلك، فقال ÷: «رحم الله من أراهم من نفسه قوة» فلما رأوهم قالوا: ما نراهم إلا مثل الغزلان. ذكر معنى ذلك في سيرة الإمام الأعظم المهدي #.

(*) والراكب يحرك رأسه. وقيل: دابته±.

(١) يؤيد ذلك ما روي عن ابن عمر أنه قال: ليس على النساء رمل ولا سعي بين الصفا والمروة [كما يفعل الرجل]، ذكره في الانتصار. (ضياء ذوي الأبصار).

(*) والخنثى. (é). والأمة كالمرأة. (é).

(٢) وأخذ من هذا أن من ترك مسنون الجهر لم يفعله في الموضع¹ الذي يسن فيه الإسرار.

(٣) وفي البستان: تارك سنة فاعل مكروه.

(٤) عند الابتداء في كل شوط. اهـ ولفظ البيان: ثم يفعل كذلك حتى يتم له سبعة أشواط.

(*) أي: بالطواف. اهـ في جميع الأشواط.

(٥) قائماً، مستقبلاً±، واقفاً.

(*) وهو أحد الأمكنة المستجاب الدعاء فيها. اهـ ولا يعد مفرقاً.

(٦) أي: ثواباً جزيلاً؛ لأن الأجزل لا تختص به إلا الملائكة.

(٧) وفتحت الراء فرقاً بين جمع ما يعقل وما لا يعقل بالنون. (ضياء).

(٨) قال في الكواكب: قوله «فإذا أتى الحجر» هو بكسر الحاء، وهو من جملة الكعبة ... إلخ.