[النسك الثاني: طواف القدوم]
  قال طائفاً(١): «رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الله العلي الأعظم» ويكرره، ويسبح ويهلل ويصلي على النبي وآله عليه وعليهم الصلوات والسلام.
  (و) الثالث: (التماس الأركان(٢)) حال الطواف إن أمكن ذلك، والاستلام: وضع اليد على الركن ثم يقبلها. وقال الفقيه يوسف(٣): ¹ وضعها عليه ثم يمسح´(٤) وجهه بها. فإن تعذر الاستلام أشار إلى الركن بيمينه، وأما الحجر´(٥) الأسود فيقبله(٦). ويقول في حال الاستلام أو الإشارة: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ...}
(١) يعني: حال كونه طائفاً.
(٢) في الأشواط كلها، فإن تعذر ففي الأوتار: الأول، والثالث، والخامس، والسابع. وفي البحر: ويسجد على الحجر الأسود. (حاشية سحولي لفظاً).
(٣) في بعض الشروح المقروءة المصححة: الفقيه محمد بن يحيى.
(٤) وكذا عقيب كل دعاء. (é).
(٥) فيبدأ بالحجر الأسود، ثم يمر كما مر فيأتي الركن العراقي فيستلمه كذلك، ثم يأتي الركن الشامي فيستلمه كذلك، ثم يأتي الركن اليماني فيستلمه كذلك. (بيان معنى).
(٦) فإن لم يتمكن من ذلك استلمه، فإن عسر عليه ذلك أو كان راكباً أشار إليه بيده أو بشيء في يده. (شرح بهران). لما روي عن عمر أنه قال: إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول الله ÷ يقبلك ما قبلتك. وعن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷ في الحجر: «والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق». (شرح بهران).
(*) ولو فيه طيب±؛ لأنه مخصوص. (ذويد معنى). ولو انفصل إليه شيء، ويزيله فوراً. (é).
(*) وإذا وصل المستجار في الشوط السابع بسط على البيت يديه، وألصق به بطنه وخديه وقال: «اللهم البيت بيتك ... إلخ». (نجري). وهو قبال باب الكعبة من جهة الغرب وقريب إلى جهة اليمن. قال المؤيد بالله في الإفادة: ما من حاج مؤمن يقر بذنبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله تعالى. (كواكب). والملتزم: ما بين الركن الأسود والباب. (تكميل).
(*) والذي أباح الشرع تقبيله من الجمادات - الركن العظيم، والقرآن الحكيم، والميت، وقبر =