شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك التاسع: طواف الزيارة]

صفحة 727 - الجزء 3

  أن يطوف طواف الزيارة سواء طالت المدة أم قصرت.

  (ويقع عنه طواف⁣(⁣١) القدوم إن أخر) يعني: أن من أخر طواف القدوم إلى بعد الوقوف، فلما كان بعد الوقوف والرمي⁣(⁣٢) طاف طواف القدوم ونسي طواف الزيارة⁣(⁣٣) حتى لحق بأهله±(⁣٤) - فإن طواف القدوم ينصرف إلى طواف الزيارة ويقع⁣(⁣٥) عنه، فلا يجب قضاؤه، ويريق دماً لترك طواف القدوم⁣(⁣٦).

  وهذه المسألة ذكرتها الحنفية - أعني: كون طواف القدوم يقع عن طواف الزيارة - ولم يذكرها أهل المذهب⁣(⁣٧) في طواف القدوم، بل ذكروها في طواف الوداع، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

  قال #: ومن قال: إن طواف¹ الوداع يقع عن طواف الزيارة قال مثل ذلك في


(١) وإذا وطئ بعد أن طاف للقدوم قبل الرمي فهو غير مفسد إن لم يطف للزيارة، وذلك حيث لحق بأهله، وهي الحيلة، وإلا فسد حجه. (é).

(٢) لا فرق°. (é).

(٣) لا فرق°. (é).

(٤) وهو دخول ميل الوطن. (é).

(*) فلو مات قبل اللحوق بأهله هل يقع عنه طواف القدوم أو يلزمه الإيصاء؟ الجواب: أنه يلزمه الإيصاء±؛ لأنه ليس كاللحوق من كل وجه. (حاشية سحولي).

(٥) قال السيد يحيى بن الحسين: ¹ أما لو طاف للقدوم مرتين سهواً فإنه يقع الثاني عن الزيارة. (كواكب). قال في الغيث: أو طاف طوافين بنية النفل ولم يطف للزيارة والقدوم - وقعا عنهما. (é). يقال: لو طاف للقدوم والوداع أيهما يقع عن طواف الزيارة؟ ولعله يقال: يقع طواف الوداع¹ عن الزيارة، فيلزم دم لترك الوداع؛ لئلا يلزم دمان لترك طواف القدوم والسعي؛ إذ الأصل براءة الذمة. (كواكب).

(٦) ودماً لترك السعي ولو قد سعى. (é).

(٧) بل قد ذكرها في المقنع. (شرح فتح). من كتب الكوفية، عن كتب الزيدية، عن أهل المذهب. (شرح فتح). وكذا ذكره الأمير الحسين في الشفاء.