شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب النجاسات)

صفحة 194 - الجزء 1

  فإنه نجس⁣(⁣١)؛ لقوله ÷: «ما أبين من الحي فهو ميت».

  (ذي دم(⁣٢)) لأنه إذا كان مما لا دم له فطاهر، كالجراد، والدود الصغار، ونحوها⁣(⁣٣).

  ولا بد أن يكون مما (حلته حياة(⁣٤)) لأن ما لا تحله الحياة - كالظلف والشعر والظفر⁣(⁣٥) لا أصولِها⁣(⁣٦) - فطاهر.


= فرع: ومن ذلك العلقةُ والمضغةُ بعد انفصالهما فإنهما نجسان، خلاف بعض أصحاب الشافعي والإمام يحيى. وبيضُ ما لا يؤكل لحمه نجس باطنه وظاهره¹، قال الإمام يحيى: فإذا غسل ظاهرها طهر، ولا يحل أكله، لأنها بضعة منه. فإن كانت المضغة والعلقة مما يؤكل لحمه فطاهرتان±، وكذا الأجنة± قبل أن ينفخ فيها الروح، كذا قال شيخنا المفتي ¦، وقد صرح به في شرح الآيات في تفسير قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} في سورة المائدة [آية: ٣]. (بيان معنى مع زيادة).

(١) وأما نافجة⁣[⁣١] المسك فطاهرة، وقيل: نجسة±؛ لأنها بائن من حي. (شرح أثمار). وأما المسك فطاهر بالإجماع. (é).

(*) إلا ما أبين من± المذكى قبل موته فطاهر. (بيان معنى من آخر باب الذبح) (é).

(٢) أصلي لا اكتسابي. (é).

(٣) كالخنافس والذباب.

(٤) وكذا الحشف وما ينفصل بالموسى عند الحلاقة. (بيان). والأصح أنهما طاهر¹ان⁣[⁣٢]. (é). لأن المراد ما تحله الحياة حال الإبانة، وإلا لزم في القرن والشعر ونحوهما، حقق ذلك السيد محمد بن عز الدين المفتي في شرحه على البحر. اهـ يقال: القرن ونحوه± جنس مخصوص. (شامي).

(٥) فطاهر. (é).

(٦) فنجس. (é).

(*) وقد روي عن مولانا القاسم بن محمد في أصول الشعر من اللحية والرأس أن ذلك طاهر، وروي عن القاضي سعيد الهبل والشامي. وظاهر الأزهار خلا¹فه. (é).


[١] وهي جلدة تقطع مع المسك من غزالته، فهي نجسة، ويعفى عن مجاورتها للمسك، كمجاورة العنب المتغير.

[٢] لأنه قد استحال، ولا يسمى بائناً، وقرره الشامي. (é).